اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم (الأربعاء)، سويسرا وفيتنام بالتلاعب بعملتيهما، لأسباب مختلفة منها التمتع بميزة تنافسية.
في التقرير نصف السنوي حول صرف العملات الأجنبية، رأت وزارة الخزانة أن هاتين الدولتين تتدخلان في أسواق العملات لديها للتأثير على ميزان المدفوعات، وفي حالة فيتنام بهدف “كسب تفوق تنافسي غير عادل في التجارة الدولية”.
ووصف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين القرار بأنه “خطوة قوية … لضمان النمو الاقتصادي وفرصة للعمال والشركات الأمريكية”.
ورفض البنك المركزي السويسري بشكل قاطع الاتهامات. وقال في بيان ارسل بالبريد الالكتروني لوكالة فرانس برس “سويسرا لا تتلاعب بالعملة في أي حال من الأحوال”.
وأكد أنه أخذ علما بالتقرير وبأن السلطات السويسرية على تواصل مع نظرائها في الولايات المتحدة “لشرح الوضع الاقتصادي والسياسة النقدية لبلدنا”.
وبقيت الصين على “قائمة مراقبة” وزارة الخزانة لشركاء تجاريين رئيسيين يستحقون اهتماما عن كثب بممارساتهم الخاصة بالعملات، إلى جانب اليابان وكوريا وألمانيا وسواها. وأضافت الخزانة ثلاث دول إلى اللائحة هي الهند وتايوان وتايلاند.
ودعا التقرير الصين إلى “تحسين الشفافية” في إدارة معدلات الصرف، وخصوصا التدخل في أسواق العملات.
وكثيرا ما انتقد الرئيس دونالد ترامب الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة واتهم العديد منها باستخدام عملة ضعيفة لبيع سلعها بأسعار أرخص على حساب منتجين أمريكيين.
واستعرضت وزارة الخزانة 20 شريكا تجاريا رئيسيا للولايات المتحدة، يبلغ حجم التجارة الثنائية بينها وبين الولايات المتحدة 40 مليار دولار على الأقل.
والمعايير تتعلق بوجود فائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة وفائض كبير في الحساب الجاري وأدلة على “تدخل أحادي الاجنب مستمر” في أسواق العملات الأجنبية.
ووجد التقرير أن سويسرا وفيتنام تستوفي تلك المعايير.