قالت الصين أنّ أمر اعتقال صحفية صينية تعمل لحساب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في الصين، هو “شأن داخلي”، محذرة من أي تدخل في هذه المسألة، وفق ما ذكرت شبكة “BBC“.
وقبل أيام، اقتاد عناصر من الشرطة يرتدون لباساً مدنياً، الصحفية هايز فان، من منزلها في بكين، وقد جاء ذلك على خلفية شبهات بمشاركتها في أنشطة تعرّض الأمن القومي للخطر.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا بكين للإفراج عن جميع الصحافيين الموقوفين في إطار قضايا مرتبطة بعملهم.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان: “ينبغي الإفراج فوراً عن جميع الأشخاص الموقوفين والمسجونين (في قضايا) مرتبطة بعملهم كصحافيين”.
وأشار البيان إلى أنّ صحافيين آخرين أو مواطنين صينيين اختفوا هذا العام، أو أوقفوا أو اضطهدوا بسبب تغطيتهم أحداثاً.
وفي ما يخصّ قضية فان، فقد قال البيان: “ننتظر من سلطات بكين أن تمنحها رعاية طبية إذا لزم الأمر والوصول إلى محام من اختيارها وامكانية التواصل مع عائلتها”.
الصين ترد على الإتحاد الأوروبي
من جهتها، ردّت السفارة الصينية في بروكسل على المناشدات الأوروبية، مشيرة إلى أنّ “فان مشتبه بها في الإنخراط بأنشطة إجرامية تعرض الأمن القومي للخطر”، مشيرة إلى أن هذه القضية هي مسألة صينية بشكل كامل، ولا يحق لأي دولة أو منظمة التدخل.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” أعربت عن “قلقها الشديد” بشأن فان مضيفةً أنها تحاول “الحصول على مزيد من المعلومات”.
ويُحظر على المواطنين الصينيين العمل كمراسلين لمؤسسات إعلامية أجنبية في بلادهم، لكن يسمح لهم بوظائف كمساعدين في تحرير الأخبار وغيرها.
وساهمت فان التي انضمت الى بلومبرغ العام 2017 في العديد من التقارير الاقتصادية.