يعتزم جو بايدن تسمية الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي جانيت يلين وزيرة للخزانة، وفق ما أفاد مصدر قريب من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب وكالة فرانس برس، مؤكدا معلومات اوردتها وسائل إعلام أمريكية.
ويلين التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي الأمريكي بين 2014 و2018 هي أيضا خبيرة اقتصادية معروفة.
وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تسميتها ستكون أيضا أول وزيرة للخزانة خلفا لستيفن منوتشين.
وُيعتبر وزير الخزانة أهم مسؤول في الإدارة الأمريكية بعد وزير الخارجية.
ويرتدي هذا المنصب أهمية استثنائية في الظرف الراهن لأنّ القوة الاقتصادية الأكبر في العالم تعاني للنهوض من تداعيات جائحة كوفيد-19.
ومع انضمام ملايين الأمريكيين إلى سوق البطالة بسبب الجائحة، تشهد عملية خلق فرص عمل في الولايات المتحدة تباطؤاً بعد الانتعاش القوي الذي سجّلته حين أعيد فتح الاقتصاد بين أيار(مايو) وتمّوز(يوليو) في أعقاب الإغلاق الذي فرضته الموجة الوبائية الأولى.
ومؤخّراً توقّع اقتصاديّو “جي بي مورغان” أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2021 بسبب تداعيات الموجة الوبائية الثانية.
ويلين التي تخرّجت من جامعتي براون وييل، اضطرت في مطلع 2018 لمغادرة منصبها على رأس الاحتياطي الفدرالي بعدما رفض الرئيس الجمهوري دونالد ترامب تمديد ولايتها وعيّن جيروم باول خلفاً لها.
وتميّزت ولايتها على رأس البنك المركزي التي استمرّت أربع سنوات بتحسّن سوق العمل وانخفاض أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية.
وكان بايدن أعلن، الإثنين، سلسلة تعيينات في حكومته المقبلة في مقدمها تسميته أنتوني بلينكن لتولي وزارة الخارجية اعتباراً من 20 كانون الثاني (يناير) المقبل.
وسيكون جون كيري، وزير الخارجية الأسبق في عهد باراك اوباما، موفد الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، ما يعكس الأهمية التي يوليها بايدن لهذا الملف، في موازاة تسميته للمرة الأولى الإسباني الأصل اليخاندرو مايوركاس وزيرا للامن الداخلي.
وقال بايدن في بيان أعلن فيه هذه التعيينات “احتاج الى فريق جاهز من اليوم الأول”، مضيفا أن “هؤلاء الافراد اختبروا الازمات وامتحنتهم بقدر ما هم مبدعون وخلاقون”.