نفى مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، وهو إثيوبي يتحدّر من تيغراي، الخميس، اتهامات الجيش الإثيوبي له بدعم متمردي الإقليم الذين يواجهون القوات الحكومية.
وقال في بيان نشره في حسابه على موقع تويتر، “بعض التقارير تقول إنني متحيز في ظل الوضع القائم. هذا ليس صحيحاً وأود القول إنني أقف في جانب واحد، السلام”.
وفي نيويورك، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، دعم انطونيو غوتيريش التام لغيبرييسوس و”احترامه التام له”.
وتيدروس البالغ من العمر 55 عامًا أول مدير إفريقي لمنظمة الصحة العالمية عُين في العام 2017 وأصبح اسمًا مألوفًا في الوقت الذي يكافح فيه جائحة كوفيد-19. وقد عدته مجلة تايم من أكثر الشخصيات العالمية تأثيراً.
وكان قائد الجيش الإثيوبي اتهم، الخميس، غيبرييسوس، أبرز الشخصيات العالمية المتحدّرة من تيغراي، بالضغط لصالح الإقليم المتمرّد ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة.
وشنّ رئيس الوزراء أبيي أحمد حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر) بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها وهي جبهة تحرير شعب تيغراي التي يتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.
وقال قائد الجيش برهان جولا في مؤتمر صحافي لدى حديثه عن المدير العام للهيئة الأممية “عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة”.
وقال برهان في معرض حديثه عن تيدروس، الذي كان وزيرا للصحة في عهد الحكومة السابقة بين 2005 و2012، إنه “جزء من هذا الفريق (جبهة تحرير شعب تيغراي)”.
وأشار إلى أن تيدروس “لم يوفر جهدا” لمساعدة جبهة تحرير شعب تيغراي.
وأضاف “ماذا تتوقعون منه؟ لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي ويدينهم (أعضاء الجبهة)”.
بدوره، أعرب رضوان حسين، المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية التي تتابع تطورات النزاع مع إقليم تيغراي، عن “استياء” اديس ابابا حيال غيبرييسوس.
وقال إنّ الحكومة “على علم بأنّه تحرّك كثيراً، واتصل بمسؤولين (…) ومؤسسات كي يطلب (…) أن يفرَض على الحكومة التفاوض”.