أعلن الجيش الأذربيجاني صباح الجمعة دخوله إلى إقليم أغدام المتاخم لناغورني قره باغ، بعد أولى عمليات الانسحاب الثلاث للقوات الأرمنية التي ينص اتفاق وقف الأعمال القتالية عليها.
وقال وزير الدفاع الأذربيجاني إن “وحدات الجيش الأذربيجاني دخلت إقليم أغدام”، في إشارة إلى هذه المنطقة التي كان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ حوالى ثلاثين عاما, واضطروا للتنازل عنها بعد هزيمتهم في النزاع الدموي هذا الخريف.
ويتحتم على القوات الانفصالية الأرمنية في ناغورني قره باغ الانسحاب من أغدام بحلول الجمعة كحد اقصى، عملا ببنود اتفاق إنهاء الأعمال القتالية الذي وقع في 9 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية روسيا.
والمنطقة التي كانت ضمن الحزام الأمني الذي سيطرت عليه القوات الأرمينية إثر حرب التسعينيات حول ناغورني قره باغ، الاقليم الانفصالي في أذربيجان ذي الغالبية الارمينية، هي الأولى بين ثلاث مناطق يتحتم إعادتها إلى أذربيجان قبل الأول من كانون الأول/ديسمبر.
وكان العسكريون الأرمينيون يهدمون بالجرافات مباني مقرهم العام ويحرقونها في مدينة أغدام المهجورة من سكانها منذ نحو ثلاثين عاما والتي أقامت فيها القوات الانفصالية قاعدة، وفق ما روى صحافيو وكالة فرانس برس.
وحمّل سكان قرى المنطقة مقتنياتهم في عربات أو شاحنات للتوجه إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة أرمينيا، وقام البعض بإحراق منازلهم قبل الرحيل.