كان العام 2020 عاماً محطماً للأرقام القياسية في جائزة جيمس دايسون التي موّلت حتى الآن 250 اختراعاً واعداً للمهندسين والعلماء الشباب حول العالم. وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد هذا العام، حققت الجائزة أكبر عدد من المشاركات ذات الجودة الاستثنائية، مما يبرز براعة المخترعين الشباب. ويحل الاختراعان الفائزان، اللذان حصل كل منهما على 30 ألف جنيه إسترليني، مشاكل كبيرة وذات أهمية عالمية هي: عدم إجراء النساء لفحص سرطان الثدي والطرق المستدامة لتوليد الطاقة المتجددة بشكل فعال.
وفاز بجائزة جيمس دايسون لهذا العام، جوديت جيرو بينيت البالغة من العمر 23 عاماً، عن إختراعها لجهاز The Blue Box أو الصندوق الأزرق، حيث يوفر الصندوق طريقة جديدة للكشف عن سرطان الثدي في المنزل باستخدام عينة من البول.
كذلك تعد مادة Aureus System هي أول اختراع فائز على الإطلاق بجائزة الاستدامة ضمن جائزة جيمس دايسون لعام 2020، اخترعها كارفي إهرين ميغ البالغ من العمر 27 عاماً، وهي مادة جديدة مصنوعة من محصول النفايات والتي تحول ضوء الأشعة فوق البنفسجية إلى طاقة متجددة.
الوصيفين:
The Tyre Collective هو جهاز يلتقط جزيئات تآكل الإطارات في عجلة السيارة، ليتم إعادة تدويرها للاستخدامات المستقبلية. واخترع هذا الجهاز فريق من طلاب جامعة إمبريال والكلية الملكية للفنون بالمملكة المتحدة.
Scope، صممت هذه العدسة مجموعة طلاب من جامعة واترلو في كندا، وهي عدسة جديدة تستخدم بلورات سائلة تتيح تكبير الصور في الكاميرا بدون فقدان التفاصيل.
وتعليقاً على جائزة جيمس دايسون لعام 2020، قال جيمس دايسون: “يرغب الشباب بتغيير العالم، ويثبت المهندسون والعلماء والمصممون الذين شاركوا في جائزة جيمس دايسون قدرتهم على ذلك. وقد لاحظنا هذا العام عدداً متزايداً من الأفكار المتعلقة بالرعاية الصحية وتحسين الاستدامة، وكان من الصعب الاختيار بين هذه الأفكار النبيلة، لذلك أنشأنا جائزتين هذا العام لدعم اختراعين متساويين في الجدارة. وكان كل من جوديت وكارفي شخصان مثيران للإعجاب قدما اختراقات مهمة، وآمل أن يتمكنوا من استخدام جائزة جيمس دايسون كنقطة انطلاق للنجاح في المستقبل”.
وتأتي جائزة جيمس دايسون في إطار مجموعة كبيرة من المبادرات والأعمال التي أطلقها السير جيمس دايسون لتسليط الضوء على أهمية دور المهندسين وقدرتهم على تغيير العالم نحو الأفضل. ويسهم كل من معهد دايسون للهندسة والتكنولوجيا ومؤسسة جيمس دايسون وجائزة جيمس دايسون في دعم المهندسين الطموحين وتشجيعهم على توظيف معارفهم النظرية لاستكشاف حلول وطرق جديدة ومبتكرة للارتقاء بحياة الناس من خلال التكنولوجيا.
ومنذ انطلاق المسابقة للمرة الأولى عام 2005، ساهم جيمس دايسون بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لتقديم أفكار ومفاهيم ثورية في التعليم والقضايا الخيرية الأخرى، ودعمت الجائزة ما يقرب من 250 اختراعاً بجوائز مالية.