سامي زرقة
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال مع نظيره اللبناني ميشال عون على “الحاجة الملحة” لوضع لبنان في مسار الإصلاحات وتشكيل حكومة “سريعاً”، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وفي اتصال هاتفي بينهما، تناول الرئيسان مجدداً “الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان”، فيما ذكّر ماكرون بأنّ “فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني”، وفق الإليزيه.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون “شدد، مرة جديدة، على حاجة لبنان الملحة إلى أن ينخرط في مسار الإصلاحات”، وشجع على “التشكيل السريع لحكومة قادرة على تنفيذ (الإصلاحات) والاستجابة للأزمات التي تعرفها البلاد”.
وقال البيان “إنّه الشرط لكي يتمكن المجتمع الدولي من تعبئة جهوده كاملة لمواكبة نهوض لبنان”.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أنّه سيشكل حكومة من “اختصاصيين من غير الحزبيين مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية”.
وهذه المبادرة أطلقها إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت بعد يومين من انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية في 4 آب/اغسطس، ثم قام بزيارة ثانية بعد نحو شهر.
وعقب الإخفاق في تشكيل حكومة جديدة نهاية ايلول/سبتمبر، استهجن الرئيس الفرنسي “خيانة” الطبقة السياسية اللبنانية لتعهداتها.
وأوضح الإليزيه أنّ الرئيس اللبناني “أعرب عن كامل تضامنه في مواجهة التحديات التي تعرفها فرنسا منذ الاعتداءين الإرهابيين في كونفلان-سانت-أونورين ونيس”.