يدلي الأمريكيون، الثلاثاء، بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية 2020 وسط انقسام حاد غير مسبوق للاختيار بين المرشح الديموقراطي جو بايدن ودونالد ترامب اللذين يعدانهم برؤيتين على طرفي نقيض.
وتستعد البلاد لليلة طويلة من ترقب النتائج بعد مشاركة يرجح أن تكون عالية جدا.
الانتخابات الأمريكية 2020: الأمريكيون يدلون بأصواتهم على وقع حبس الأنفاس
ويشكل هذا العدد 73 % من المقترعين في 2016 في انتخابات تكاد تكون استفتاء على أكثر رؤساء الولايات المتحدة المعاصرين خروجا عن المألوف.
تعرف على القرية الصغيرة التي انطلقت منها الانتخابات الأمريكية ..عدد سكانها 12 شخصاً فقط#ترامب #بايدن #الانتخابات_الأمريكية
للتفاصيل :https://t.co/pUlRXiEN58 pic.twitter.com/lMVj6kysSU— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 3, 2020
ومع أن الوباء ألقى بظلال كبيرة على أداء إدارته، أكد الرئيس الجمهوري صباح الثلاثاء أن لديه شعورا جيدا بشأن فرصه في الفوز. وقال ترامب لمحطة “فوكس نيوز” خلال مقابلة عبر الهاتف “لدينا شعور جيد للغاية”.
وفي وقت لاحق، صرح خلال تفقده للمقر العام للحملة الجمهورية في إحدى ضواحي واشنطن “إنها اللعبة السياسية، ونحن إزاء انتخابات ولا شيء أكيدا”.
وكان المرشح الجمهوري البالغ 74 عاما احتل المنصات وكثف تنقلاته الانتخابية في الأيام الأخيرة مراهنا على حماسة أنصاره الذين يعيشون تعبئة قصوى جراء حملة انتخابية اتسمت بحدة غير مسبوقة، لكي يسجلوا مفأجاة كما سبق وفعلوا العام 2016.
إطلالة لافتة لميلانيا #ترامب خلال إدلائها بصوتها
قدمت ميلانيا ترامب، عرضًا أنيقًا عند وصولها إلى ولاية فلوريدا المتأرجحة للإدلاء بصوتها في #الانتخابات_الأمريكية 2020
إعداد: #رولا_السبعاوي pic.twitter.com/L2KpQcYNoD— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 3, 2020
ويعول بايدن (77 عاما) الذي تمنحه نتائج استطلاعات الرأي الفوز منذ أشهر، على النفور الذي يثيره خصمه في صفوف جزء كبير من الناخبين، ليحقق “فوزا واسعا” ويدخل البيت الأبيض رئيسا بعدما شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما.
وقال عبر مكبر للصوت الثلاثاء أمام مجموعة صغيرة من انصاره في مسقطه سكرانتون في ولاية بنسلفانيا الحاسمة “أريد أن أعيد للبيت الأبيض كرامته”.
وتوجه بعد ذلك إلى المنزل الذي أمضى فيه طفولته حيث ترك الرسالة التالية “من هذا البيت إلى البيت الأبيض بإذن الله”.
#الانتخابات_الأمريكية_2020 .. لماذا تمثل نتائجها محوراً مفصلياً وتحظى باهتمام عالمي؟
منير زهران لـ "أخبار الآن" : الإرهاب والتنمية ومواجهة الفقر أبرز الملفات التي تواجه الرئيس الأمريكي الجديد#ترامب #بايدن #أخبار_الآن
للمزيد : https://t.co/DYN03ra25L pic.twitter.com/HXR05zxS8N— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 3, 2020
الانتخابات الأمريكية 2020: دوافع متناقضة تحدو الأمريكيين
وتقاطر الأمريكيون في كل أرجاء البلاد إلى مراكز الاقتراع تحدوهم دوافع متناقضة. ويخشى الناخبون أينما تواجدوا من تصرف المعسكر الخصم.
ويؤكد ترامب منذ أشهر من دون أن يوفر أي دليل، أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى عمليات تزوير كثيفة ويلمح إلى احتمال خوض معركة قضائية بعد الانتخابات.
لكنه سعى إلى الطمأنة الثلاثاء مؤكدا أنه لن يعلن انتصاره قبل صدور النتائج الرسمية خلافا لتكهنات وسائل إعلام أمريكية. وأضاف أن من حق الأمريكيين أن يعرفوا النتائج “في يوم الاقتراع” مشددا على أن “العالم بأسره ينتظر”.
وقد يؤدي التصويت عبر البريد، إلى تأخير في فرز البطاقات لأن ولايات عدة تسمح بفزر الأصوات الواردة بعد أيام على موعد الاقتراع ما قد يؤخر حتى إعلان الفائز في حال كانت النتائج متقاربة جدا.
وفي مؤشر ملموس إلى القلق الناجم عن الاقتراع، حصنت متاجر عدة في مدن كبيرة منها واشنطن ولوس انجليس ونيويورك واجهاتها تحسبا لإعمال عنف قد تلي الانتخابات الأمريكية 2020.
وطوال الحملة الانتخابية، عكست الولايات المتحدة صورة بلد منقسم إلى معسكرين متخاصمين انقطعت سبل التواصل بينهما.
فعلى مدى أشهر، لوح دونالد ترامب بخطر وصول “يسار راديكالي” إلى السلطة عازم على تحويل أكبر اقتصاد في العالم إلى “فنزويلا على نطاق واسع”. وقال الثلاثاء لمحطة “فوكس نيوز”، “في حال فوزهم سيتغير بلدنا إلى غير رجعة”.
ويكثف الديموقراطيون وفي مقدمهم جو بايدن وباراك أوباما، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديموقراطية في حال فوز ترامب بولاية ثانية.
المواقف المرجحة للولايات الأمريكية في الانتخابات الأمريكية 2020
فمن جهة المرشح الجمهوري ملياردير من نيويورك وقطب عقارات سابق انتقل من تقديم برنامج لتلفزيون الواقع ليقتحم المعترك السياسي برسالة شعبوية تقوم على أساس “أمريكا أولا” ولا يزال يصر على أنه “دخيل” على السياسة رغم أنه أمضى اربع سنوات في البيت الابيض.
ومن جهة أخرى المرشح الديموقراطي بايدن مخضرم في السياسة متحدر من الطبقة الوسطى. وقد أمضى 36 عاما عضوا في مجلس الشيوخ وثماني سنوات نائبا لأوباما، وهو يعد ببلسمة جراح البلاد اذا فاز في “المعركة من أجل روح الولايات المتحدة”.
وقد فرض بايدن المعتدل نفسه في الانتخابات التمهيدية لحزبه مع رسالة بسيطة تقوم على إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب الذي اعتبره “أسوأ رئيس “في تاريخ الولايات المتحدة. وطوال الحملة الانتخابية، جعل من الاقتراع استفتاء على إدارة الرئيس الجمهوري لوباء كوفيد-19.
وقد طاردت الأزمة الصحية هذه، الرئيس الذي سعى دائما إلى التخفيف من أهميتها وصولا إلى إصابته بالفيروس ودخوله المستشفى مطلع تشرين الأول(أكتوبر). وقد خرج بعدها ليقول “لقد شفيت وأصبح لدي مناعة”.
وتفيد استطلاعات الرأي أن الرئيس قد يخسر التصويت الشعبي إلا أن فرصه بالفوز ليست معدومة.
ومن أجل الفوز، يجب أن يحصل المرشح على غالبية أصوات كبار الناخبين والبالغة 270 من اصل 538 والتي تمنح بشكل نسبي على مستوى الولايات.
وتضطلع ولايات تشهد منافسة محتدمة بين المرشحين، تاليا بدور رئيسي.
#الانتخابات_الأمريكية 2020.. محاولة اختراق روسية وإيران تثير مخاوف خبراء أمنيين
الخبير في أمن المعلومات إياد بركات @iyadb تحدث لأخبار الآن عن تفاصيل عملية الاختراق #ترامب #بايدن https://t.co/EU2zfskYAp
إعداد: #محمد_زهور pic.twitter.com/sdlrWN9cN0— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 2, 2020
الانتخابات الأمريكية 2020: الأنظار تتجه صوب فلوريدا
وستتجه كل الأنظار مساء الثلاثاء بداية الى فلوريدا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات الأمريكية 2020. وبدون الفوز بهذه الولاية التي سبق أن كسبها العام 2016، ستكون المهمة شبه مستحيلة أمام دونالد ترامب للبقاء في البيت الابيض.
في المقابل، في حال فاز في فلوريدا حيث المنافسة محتدمة جدا مع بايدن في استطلاعات الرأي، سينصب الاهتمام على بنسلفانيا مسقط رأس المرشح الديموقراطي. وتظهر استطلاعات الرأي فيها تقدما لنائب الرئيس السابق لكن بفارق قريب من هامش الخطأ.
وثمة ترقب كبير لنتائج المرشحين إلى الكونغرس إذ إن هامش تحرك الرئيس المقبل رهن بالغالبية في مجلسي النواب والشيوخ.