أخبار الآن| دبي (غرفة أخبار الآن)
مناظرة وصفها البعض بالمهذبة أو الأكثر رصانة في سجل المناظرات الأمريكية، فيما وصفها البعض الآخر بالنارية والساخنة جمعت نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس والسناتورة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأمريكى.
مواجهة بنس وهاريس التي أتت في سولت ليك سيتي في وقت تنزلق البلاد من أزمة لأخرى شهدت اتهامات متبادلة بملفات كورونا والاقتصاد والصين إلا انها لم تصل الى مرحلة من المشادات الكلامية الخارجة عن نطاق التبادل المحترم ومكنت الامريكيين من متابعة المناظرة.
السناتورة كامالا هاريس التي اختارها المرشّح الديموقراطي لانتخابات البيت الأبيض جو بايدن لمنصب نائبة الرئيس، ندّدت خلال مناظرتها الوحيدة ضدّ نائب الرئيس مايك بنس بالطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب مع أزمة كوفيد-19، معتبرة إياها أضخم فشل في التاريخ الأمريكي.
لكن بنس رد بإن خطة المرشح الديمقراطي جو بايدن لمكافحة الوباء كانت سرقة فكرية من إدارة البيت الأبيض الحالية.
وردّ ايضا باتّهام هاريس بتقويض ثقة الأمريكيين بلقاح محتمل ضدّ فيروس كورونا المستجدّ.
وأتى تصريح بنس ردّاً على قول هاريس خلال المناظرة التي تستضيفها مدينة سولت لايك سيتي إنّها لن تتناول أي لقاح مضادّ للفيروس إذا ما أوصى بذلك ترامب.
وخلافاً للمناظرة الأولى بين ترامب وبايدن التي جرت الأسبوع الماضي وسادتها الفوضى والشتائم المتبادلة ومقاطعة الواحد للآخر مراراً وتكراراً، فقد بدت المناظرة بين اثنين من المحترفين في التواصل أكثر تحضّراً وأكثر هدوءاً وأكثر احتراماً.
وعلى الرّغم من أنّ نائب الرئيس الجمهوري والسناتورة الديموقراطية قاطعا بعضهما البعض أحياناً أثناء المناظرة، إلا أنّهما تبادلا مراراً عبارات الشكر والاحترام وكان الواحد منهما منصتاً للآخر في معظم الوقت.
يبدو أن الطرفين عملا باستراتيجية ودبلوماسية محكمة مكنتهما من تفادي تكرار انطلاقة مناظرة ترامب وبايدن التي وصفت بالكارثية ، عندما منعت مقاطعة كل منهما الآخر المتكررة وتبادل الإهانات الشخصية الأمريكيين من الاستماع لمواقفهما حيال القضايا الأبرز.
المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس اكتسبت أهميتها لأنها قد تكون الأخيرة في حال طال مرض الرئيس دونالد ترامب المصاب بفيروس كورونا.