أخبار الآن | سيول – كوريا الشمالية (غرفة الأخبار)
مرة أخرى يصبح التوتر سيد الموقف في العلاقات الثنائية بين الكوريتين. ومرة أخرى يبدو النظام الكوري الشمالي امام العالم في مأزق وفي موقف لا يحسد عليه.
في بادرة هي الأولى من نوعها، اعتذر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عن مقتل مسؤول كوري جنوبي برصاص كوريا الشمالية.. التي شكت بأنه مصاب بكورونا، فقتلته.
لكن على مايبدو أن اعتذار كيم الذي يعد تنازلا من الزعيم لم يطفئ نيران الجارة الجنوبية بسهولة ويسر، وإنما فتح ابواب التساؤلات على مصراعيها حول السبب الحقيقي للاعتذار..فهل يعبر فعلا عن مدى صدقية الرجل ؟ أم هل ان الزعيم في مأزق ويحاول الخروج منه بأقل الأضرار؟
الجنوبية وبعد اعتذار كيم وفي خطوة يصفها المراقبون بالتأني طلبت إجراء مزيد من التحقيقات حول الحادثة، تشمل الطرفين الشمالي والجنوبي لبحث تفاصيل الحادثة ومسبباتها، وبرأت نوعا ما كيم من الحادثة.
وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، ذكرت على لسان رئيسها إن إطلاق النار في كوريا الشمالية على مسؤول حكومي كوري جنوبي ربما كان بأمر من كبار المسؤولين الشماليين، وليس من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
تصريح وان برّأ كيم..إلا أنه وفق البعض افقد الزعيم زعامته، وابقاه مداناً بتهمة عدم السيطرة على جنوده وإعطائهم التعليمات اللازمةفي الوقت المناسب.
الزعيم الكوري الجنوبي كذلك وضعه ليس بأفضل حال من نظيره الشمالي، اذ اتى قتل المسؤول الكوري الجنوبي عن قصد
وسط غضب سياسي وعام في كوريا الجنوبية جعل مون جيه-إن يواجه غضبا سياسيا بسبب هذا الحادث الذي تزامن مع تجدد حملته للارتباط مع بيونغ يانغ.
واتهم منتقدون مون بالتقاعس عن إنقاد حياة مواطن واللين مع كوريا الشمالية قائلين إن الجيش لم يحاول إنقاذ المسؤول المقتول على الرغم من رصده قبل 6 ساعات من قتله بالرصاص.
الزعيم الكوري الشمالي..أمام هذه الحادثة التي اتت في وقت يصارع فيه فيروس كورنا..لا يجد من حل سوى الابتعاد عن فتح جبهات جديدة تخص القوانين التي أصدرها للحد من فيروس كورونا والتي تعد محل شكوك.
اذ يرى المراقبون أن كوريا الشمالية نشرت قوات خاصة على حدودها معها أوامر بإطلاق النار وممارسة الأساليب القمعية بقتل كل من يحاول عبور الحدود، ليس بنية الحد من انتشار كورونا وانما حفاظاً على سرية البلاد وغموض رئيسها.. فهل يصدق اعتذار الزعيم عن قتل المسؤول الكوري الشمالي وهل هو بريء من عملية القتل، ام يضاف القتيل الى 300 شخص الذين اعدمهم كيم منذ توليه السلطة في عام 2011 ، بمن في ذلك أكثر من 140 من كبار المسؤولين؟