أخبار الآن| نيويورك – الولايات المتحدة (وكالات)
اعتمدت الجمعية العامة، الاثنين، إعلاناً بالأجماع يؤكد على أهمية التعددية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة.
وبحسب ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني، فقد التزمت جميع الدول الأعضاء “بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب”، وأكدت أنها ستعمل في السنوات العشر القادمة على تحقيق التنمية المستدامة، وستضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والصكوك الدولية نصب أعينها، وتكفل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأكدت الدول الأعضاء البالغ عددها 193 التزامها بتعزيز السلام ومنع نشوب النزاعات، وبأحكام القانون الدولي وكفالة العدالة، وبوضع النساء والفتيات في صميم جهودها، والعمل على تحسين التعاون الرقمي، والارتقاء بأداء الأمم المتحدة وضمان توافر التمويل المستدام وتعزيز الشراكات، والإصغاء إلى الشباب والعمل معهم، وحماية كوكب الأرض، وإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر مراعاة للبيئة”.
كما تناول مضمون الإعلان توجهات المجتمع الدولي بالدور الهام الذي تضطلع به المنظومة الدولية في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وعلى رأسها الجائحة وتحديات الأمن السلام والتنمية العالمسة وتغيرات المناخ.
ودعا الإعلان الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعزيز الأدوات اللازمة لمنع اندلاع الأعمال العدائية في البر والبحر والجو، وفي الفضاء السيبراني، وأكد على دعم قادة العالم الكامل لمبادرة الأمين العام من أجل وقف عالمي لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي الإنساني وبناء السلام والحفاظ عليه بكونه إحدى المسؤوليات الرئيسية للأمم المتحدة.
وتطرق الإعلان لجائحة كورونا، وللتحديات الناجمة عنها، لافتا إلى أنه لا يمكن التصدي لها إلا من خلال التعددية النشطة، وأشار إلى أن هذه الجائحة تُعد أكبر تحدٍي عالمي في تاريخ الأمم المتحدة، فهي لم تتسبب فقط في الموت والمرض فحسب، بل أيضا في خلق ركود اقتصادي عالمي، وتزايد الفقر والقلق والخوف، وفرض ضغط هائل على مجتمعاتنا واقتصاداتنا وأنظمتنا الصحية، وإلحاق الضرر بالبلدان الأكثر ضعفاً وهشاشة، “مما يُلقي على الجميع مسؤولية تكثيف التعاون والتضامن لإنهاء الوباء ومعالجة عواقبه، والتصدي للأوبئة المستقبلية والتحديات العالمية الأخرى.
وشدّد الإعلان على أن استدامة كوكب الأرض ورفاهية الأجيال لعقود قادمة لن يتحقق إلا من خلال العمل الجماعي والبناء على التقدم المحرز خلال الـ 75 سنة الماضية منذ تأسيس الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قادة العالم مصممون على العمل لضمان المستقبل الذي ينشده المجتمع الدولي، بما في ذلك تعبئة الموارد وتعزيز الجهود وإظهار الإرادة السياسية غير المسبوقة، والعمل مع الشركاء لتعزيز التنسيق والحوكمة العالمية من أجل المستقبل المشترك للأجيال الحالية والقادمة.