أخبار الآن | مدريد – إسبانيا (أ ف ب)
يستعد حوالى مليون شخص من سكان منطقة مدريد الأحد لدخول قيود مشددة جديدة على حرية التنقل حيز التنفيذ بهدف وقف الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد و قد تم الإعلان عن هذه الاجراءات الجمعة لتدخل حيز التنفيذ الاثنين لمدة أسبوعين..
ولن يتمكن السكان من الخروج من أحيائهم إلا لأسباب ضرورية مثل التوجه الى العمل او زيارة الطبيب أو نقل أولادهم الى المدارس بالإضافة إلى سيتمكنون في المقابل من التنقل بحرية داخل الحي. بالطريقة نفسها، سيحظر الدخول الى هذه المناطق إلا لهذه الأسباب الاساسية.
وتوصي السلطات المحلية السكان “بالبقاء في منازلهم غالبية الوقت” مع التأكيد أن الأمر ليس حجرا منزليا كما حصل في الربيع.
في هذه الأحياء أو المناطق في الضواحي الواقعة خصوصا في الجنوب المحروم من العاصمة، ستغلق المتنزهات فيما المتاجر وكذلك الحانات والمطاعم ستحد من قدرة استيعابها الى 50%.
من جانب آخر، سيخفض عدد الاشخاص الذين يسمح بتجمعهم من عشرة الى ستة في كل انحاء المنطقة.
وسيكون على السكان أن يبرزوا وثيقة خطية لتبرير تنقلهم وستقوم الشرطة البلدية بعمليات تدقيق عشوائية بدعم من الشرطة الوطنية والحرس الوطني كما أعلنت السلطات الاقليمية خلال مؤتمر صحافي الاحد.
وتظاهر مئات الأشخاص احتجاجا على هذه الاجراءات الجديدة الجديدة ظهرا في الاحياء المعنية وأمام البرلمان المحلي بدعوة من منظمات، من أقصى اليسار خصوصا.
وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون “لا للحجر الطبقي” و”إنهم يدمرون حينا والآن يحجروننا”.
وقالت فيكتوريا وهي موظفة قطاع عام تبلغ 63 عاما إن “المراكز الصحية تعمل منذ سنوات بالحد الأدنى من الموظفين، ليس لديها ممرضات أو أطباء وهذه الأزمة فاقمت الوضع”.
من جهتها قالت الممرضة بيتانيا بيريز البالغة 31 عاما “لدينا انطباع أنه يجري الاستهزاء بنا: يمكننا مواصلة التوجه الى العمل في مناطق أخرى لا تخضع لحجر مع مخاطر زيادة العدوى، ويمكننا أيضا أن نعدي بعضنا البعض داخل منطقتنا”.