أخبار الآن | طهران – إيران (متابعات)
كشفت معلومات مسربة من وثائق غامضة أن شركة كانت تستعمل كواجهة وغطاء لمجموعة قرصنة هي في الواقع مملوكة من قبل مسؤول في الاستخبارات الإيرانية، علماً أن الشركة فُرض عليها مؤخراً عقوبات أمريكية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس، عقوبات على شركة رانا للحوسبة الذكية للتستر على نشاطات مجموعة “أي.تي.بي 39 “ للقرصنة والتي تعمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية.
وقالت الولايات المتحدة إن القراصنة الإيرانيين استخدموا شركة رانا للحوسبة الذكية لاستهداف شركات في الولايات المتحدة، و15 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مواطنين إيرانيين، بما في ذلك منشقين وصحافيين وطلاب.
وكشفت بيانات الشركة الإيرانية التي استعرضتها “أخبار الآن”، أن شركة رانا للحوسبة الذكية، والتي أسست في كانون الثاني (يناير) 2016، مملوكة لـ حجت محمدی وبهروز احسانی.
وبينما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 45 مديراً ومبرمجاً وخبير قرصنة استخدموا شركة رانا للحوسبة الذكية في عمليات القرصنة الخاصة بهم، إلا أن الولايات المتحدة لم تعاقب محمدي أو إحساني.
وقامت مجموعة ناشطة إيرانية غامضة تسمى “الصندوق الأسود” بتسريب وثائق سرية، في شباط (فبراير) 2019، قالت إنها من وزارة الاستخبارات والأمن الوطني، والتي تقدم معلومات عن محمدي.
ووفقاً للوثائق المنشورة على تلغرام، كان محمدي نائباً لرئيس العمليات الإلكترونية في مديرية مكافحة التجسس بوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية في تموز (يوليو) 2015.
وأضافت شركة “بلاك بوكس” أن محمدي ارتقى منذ ذلك الحين في الرتب في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني.
وبينما “أخبار الآن” لم تستطع تأكيد صحة هذه الوثائق، إلا أن تسريبات “بلاك بوكس” تضمنت معلومات عن شركة رانا للحوسبة الذكية، والتي تطابقت مع تلك الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس.