أخبار الان | جنيف – سويسرا (أ ف ب)
دعت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيكانوفسكايا اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي إلى الرد “بأكبر قدر من الحزم” على قمع الاحتجاجات في بيلاروسيا، عبر شريط فيديو تم بثه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتحدثت المرشحة الرئاسية، التي لجأت إلى ليتوانيا عقب اعتراضها على فوز ألكسندر لوكاشنكو بالانتخابات، إلى لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في جنيف خلال جلسة طارئة لمناقشة الأزمة في بيلاروسيا، تعقد بناء لطلب الاتحاد الأوروبي.
ويأتي الاجتماع غداة إعلان لوكاتشنكو عن احتمال وقوع “حرب” مع جيرانه، الذي يتهمهم بدعم الاحتجاجات ضده.
وقالت تيكانوفسكايا “إن الوضع في بيلاروسيا يتطلب اهتماما دوليا فوريا” مشيرة إلى أن “المحتجين السلميين يتعرضون للاعتقال والضرب والاغتصاب بشكل غير قانوني. وعثر على بعضهم ميتا”.
ونزل عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة مينسك وكبريات مدن البلاد للمطالبة برحيل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاماً والمتّهم بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 9 آب (أغسطس) وقمعتها الشرطة بوحشية.
وقالت تيكانوفسكايا “إن ضخامة ووحشية القوة الكبيرة التي استخدمها النظام تنتهك بوضوح جميع المعايير الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تبنته الأمم المتحدة وبيلاروسيا”، مضيفة أن “اعتماد الإعلان” من قبل بيلاروسيا يعني “أن المجتمع الدولي يملك الحق في الرد مع أقصى درجات الحزم عندما لا يتم احترام هذا الالتزام”.
ونفى السفير البيلاروسي في مكتب الأمم المتحدة في جنيف يوري أمبرازيفيتش الاتهامات الموجهة لبلاده وأكد أن الوضع هناك “تحت السيطرة الكاملة”.