أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (أ ف ب)
مثل أربعة عناصر شرطة متهمين بقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد الذي أثارت وفاته في أيار/مايو احتجاجات في أنحاء البلاد أمام محكمة في مينيابوليس لأول مرة الجمعة.
وبينما طالب عشرات المتظاهرين بالعدالة من أجل فلويد (46 عاما)، سعى كل عنصر للحصول على محاكمة منفصلة في القضية بحيث أظهرت سجلات المحكمة أن كلا منهم حمّل الآخر مسؤولية الوفاة.
ويشير ديريك شوفين، المتهم بالقتل من الدرجتين الثانية والثالثة والقتل الخطأ بعدما تم تصويره أثناء جثيه بركبته على رقبة فلويد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، إلى أن وفاته نجمت عن جرعة زائدة من مسكن “فينتانيل” واتهم العنصرين الآخرين بعدم تقييم وضع فلويد بشكل صحيح.
ورفض المدعون حجة الجرعة الزائدة من “فينتانيل” معتبرين أنها “سخيفة” وشددوا على وجوب محاكمة الأربعة — شوفين وتوماس لاين وألكساندر كيونغ وتو ثاو — معا بناء على “الأدلة الملموسة” التي تشير إلى أنهم “عملوا بشكل منسق مع بعضهم بعضا” عندما قتل فلويد.
وتحوّل مقتل فلويد في 25 أيار/مايو إلى رمز لما يصفه كثيرون بالعنصرية الممنهجة والاعتداء على الأمريكيين من أصول إفريقية من قبل الشرطة، وأشعل تظاهرات في أنحاء البلاد ما زالت متواصلة تحت شعار “حياة السود مهمة”.
وأفاد المدعون بأن وفاة فلويد كانت “وحشية وقاسية ولا إنسانية”. يذكر أنه تم توقيف فلويد حينذاك بشبهة استخدامه ورقة نقدية مزورة من فئة عشرين دولارا في متجر، ويقول المتهمون الأربعة إن قرار منع فلويد من الحركة عبر تكبيله في حين ثبته اثنان من العناصر بينما كان تحت ركبة شوفين، كان مبررا.
وأقيل العناصر الأربعة بعد يوم على وفاة فلويد، ما يعكس مدى الجدية التي تتعامل المدن الأمريكية فيها مع التهم الموجهة إلى الشرطة بارتكاب انتهاكات، ويواجه كل من لاين وكيونغ وثاو اتهامات بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية والقتل عن طريق الخطأ.