أخبار الآن | مينسك – بيلاروسيا (أ ف ب)
يتوجه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يواجه حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ شهر، إلى روسيا الاثنين للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلن الكرملين اليوم (الجمعة).
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين أنها “ستكون زيارة عمل” بينما يتفاوض البلدان، اللذان تعقّدت العلاقات بينهما منذ أشهر، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، فيما يسعى لوكاشنكو للحصول على دعم موسكو لمواجهة الانتقادات التي تواجهه.
وفي رده حول ما إذا كان الاجتماع سيعقد في موسكو، لم يقدم بيسكوف أي تفاصيل، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التخطيط لعقد لقاء مع الصحافة أو توقيع اتفاق.
في السنوات الأخيرة، اتهم لوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ 1994، مرارا حليفه الروسي التاريخي بالسعي للهيمنة على بيلاروس ورفض تلبية طموحات موسكو، بتعميق الاتحاد القائم بين البلدين.
ولكن منذ بداية التظاهرات الاحتجاجية في بيلاروس قبل شهر، احتجاجا على إعادة انتخابه، غير لوكاشنكو موقفه جذريا، مطالبا بالدعم الروسي لمواجهة عملية غربية لزعزعته.
وتسري شائعات في روسيا مفادها أن موسكو يمكن أن تستغل الوضع لفرض الاتحاد العميق على مينسك الذي رفضه الزعيم البيلاروسي حتى الآن باسم سيادة واستقلال بلاده.
وفي هذا السياق، أهدى دميتري ميزينتسيف، سفير موسكو لدى مينسك، الخميس لوكاشنكو، الذي احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده السادس والستين، أطلس القرن التاسع عشر الذي يبين بيلاروس جزءًا من الإمبراطورية القيصرية الروسية.
وأوضح السفير أنه شهادة تاريخية للعلاقات التي توحد بين البلدين و”رد على من يفكر خلاف ذلك”.
ولفتت شخصيات المعارضة البيلاروسية، التي تم اعتقال أو نفي معظمها في الأسابيع الأخيرة، على أن حركتهم موجهة ضد لوكاشنكو، وليست معادية لروسيا ولا موالية للغرب.
ومن المتوقع تنظيم تظاهرة كبيرة جديدة الأحد في مينسك، هي الخامسة من نوعها. وشارك في التظاهرات السابقة ما لا يقل عن مئة ألف شخص للمطالبة برحيل السلطة القائمة.
وتعتمد بيلاروسيا اقتصاديًا بشكل كبير على روسيا.