12 يونيو/حزيران: استخدمت شرطة هونغ كونغ الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لقمع آلاف المتظاهرين الذين احتلوا الطرق حول المجلس التشريعي. وحينها، وصفت لام الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بأنها “أعمال شغب وتحدّ للقانون”، مشيرة إلى أن “مثل هذه الأعمال لا تُطاق في أي مجتمع متحضر”.
وفي مقابلة عبر قناة “TVB” في الليلة نفسها، رفضت لام وهي تبكي انتقادات لها بأنها “باعت هونغ كونغ بالكامل”، قائلة إنها “قدمت العديد من التضحيات الشخصية منذ توليها منصب الرئيس التنفيذي في عام 2017”. وقالت: “لذا، أرجوكم جميعاً، يمكنكم انتقادي وشتمي، لكن لا تقولوا أنني أبيع هونغ كونغ”.
15 يونيو/حزيران: قررت لام السبت تعليق مشروع القانون إلى أجل غير مسمى، وقالت في مؤتمر صحفي: “بعد مداولات داخلية متكررة خلال اليومين الماضيين، أعلن أن الحكومة قررت تعليق مشروع القانون والبدء من جديد في التواصل مع كل قطاعات المجتمع، والانخراط في المزيد من الشرح والتفسير والاستماع لوجهات النظر المختلفة في المجتمع”.
16 يونيو/حزيران: شارك نحو مليوني شخص في المظاهرات احتجاجاً على مشروع القانون. وقال بيان صدر عن مكتب كاري لام “أقرت رئيسة السلطة التنفيذية لهونغ كونغ بأن التقصير في عمل الحكومة تسبب بكثير من النزاعات والخصومات في المجتمع وخيّب آمال العديد من المواطنين وأثار قلقهم”. وأضاف: “إنّ رئيسة السلطة التنفيذية تقدم اعتذاراتها للمواطنين وتعد بقبول الانتقاد بأكبر قدر ممكن من الإخلاص والتواضع”.
18 يونيو/حزيران: قدمت لام “اعتذاراتها” عن الازمة، وقالت خلال مؤتمر صحافي “أتحمل شخصياً أكبر قدر من المسؤولية عما أدى الى اثارة جدل وخلافات وقلق في المجتمع”.
1 يوليو/تموز: شارك نحو نصف مليون شخص من سكان هونغ كونغ في مسيرة الديمقراطية السنوية في الأول من يوليو/تموز في الذكرى الـ22 لعودة المدينة للصين عام 1997. في فترة ما بعد الظهر، ظهرت مشاهد حول مبنى المجلس التشريعي، حيث حاولت مجموعة من المتظاهرين اقتحامه عن طريق تحطيم الأبواب والنوافذ الزجاجية. وفي مؤتمر صحفي في اليوم التالي، وصفت لام أفعال المتظاهرين بأنها “استخدام مفرط للعنف”.
صورة أرشيفية من احتجاجات هونغ كونغ يوم 12 يونيو/حزيران 2019. المصدر: getty
9 يوليو/تموز: قالت لام إن مشروع القانون “قد مات”، لكنها رفضت سحب نصه. وقالت لام خلال مؤتمر صحافي “ما زالت هناك شكوك مستمرة بشأن صدق الحكومة أو مخاوف بشأن ما إذا كانت الحكومة ستستأنف العملية مع المجلس التشريعي. لذلك أؤكد هنا أنه لا توجد خطة من هذا القبيل. مشروع القانون قد مات”.
21 يوليو/تموز: اعتدى رجال يشتبه بانتمائهم لعصابات عنيفة على ناشطين مؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ. وانهال رجال يرتدون قمصان تي-شيرت بيضاء ومسلحون بالمضارب والعصي، بالضرب على متظاهرين معارضين للحكومة كانوا عائدين الى منازلهم بعد تظاهرة، في محطة قطارات في يوين لونغ.
22 يوليو/تموز: في هذا اليوم، وصفت لازم ما حصل بـ”المروع”، وقالت: “اسمحوا لي أن أوضح هذا مرة أخرى. العنف ليس حلا لأية مشكلة. العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف”.
9 أغسطس/آب: في مؤتمر صحفي، سُئلت لام عن سبب عدم احتواء اجتماعاتها مع قطاعات المجتمع المختلفة على المحتجين.
2 سبتمبر/أيلول: كشف تسجيل صوتي مسرب أن لام قالت لرجال أعمال إنها تسببت في “فوضى لا تغتفر” لهون كونغ، مشيرة إلى أنها “لو تملك خياراً لاعتذرت واستقالت”.
وفي اليوم التالي، قالت لام إنها لم تطلب أبداً من الحكومة الصينية السماح لها بالاستقالة لإنهاء الأزمة السياسية بالمدينة. ولفتت إلى أنها “لم تفكر أبدا في طلب الاستقالة، وإن بكين ترى أن حكومتها قادرة على حل الأزمة دون تدخل منها”.
4 سبتمبر/أيلول: بعد شهور من الاضطرابات في المدينة، أعلنت لام رسمياً سحب قانون تسليم المطلوبين إلى الصين.
26 سبتمبر/أيلول: نظمت الحكومة حواراً عاماً شارك فيه 150 مواطناً تم اختيارهم عشوائياً، وتم منح كل منهم 3 دقائق للتحدث مباشرة مع كبار المسؤولين بمن فيهم لام.
1 أكتوبر/تشرين الأول: في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، نظم متظاهرون من هونغ كونغ احتجاجات في جميع أنحاء المدينة. وأطلقت الشرطة الرصاص الحي على طالب مدرسة، أثناء مواجهات اندلعت على هامش التظاهرات المؤيدة للديمقراطية.
وأصيب تسانغ شي-كين بجروح في حيّ تسوين وان على بعد عشرة كيلومترات من وسط المدينة، بعد أن أطلق شرطي عليه النار من مسافة قريبة وأصابه على مستوى الصدر في حين كان محتجّون يهاجمون وحدته.
4 أكتوبر/ تشرين الأول: أعلنت لام حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً. كذلك، جرى فرض حظر على وضع الأقنعة على الوجه، وقد دخل حيّز التنفيذ يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول بموجب قوانين الطوارئ التي تسمح للسلطات بفرض أي قواعد مهما كانت.
صورة أرشيفية توثق لحظة اعتقال الشرطة لمتظاهرين في هونغ كونغ، خلال اشتباك أثناء تحرك احتجاجي في منطقة وان تشاي يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2019. المصدر: getty
16 أكتوبر/ تشرين الأول: اتهمت لام في خطاب سياستها السنوي “مثيري الشغب” بشن هجمات “بطريقة منظمة ومخطط لها”، وقالت أن “حكومتها لن تتسامح مع أي أعمال تدعو إلى استقلال هونغ كونغ وتهدد سيادة الصين وأمنها”.
11 نوفمبر/ تشرين الثاني: شهدت هونغ كونغ يوماً طويلاً من الاضطرابات أسفرت عن إصابة العديد من الأشخاص. أطلقت الشرطة عدة رصاصات حية وأصابت إحداها متظاهراً في بطنه في ساي وان هو.
26 نوفمبر/ تشرين الثاني: في هزيمة أذهلت المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حقق المرشحون الذين يسعون إلى تخفيف قبضة الصين على الغالبية العظمى من المقاعد البالغ عددها 452 في انتخابات مجالس المدينة الـ 18، والتي سيطرت عليها تاريخياً المؤسسات الموالية لبكين. وأظهرت نتائج نشرتها وسائل إعلام محلية فوز المرشحين المؤيدين للديمقراطية بـ388 مقعداً مقابل 59 مقعدا للمرشحين المؤيدين لبكين، وخمسة مقاعد لمستقلين.
وحينها، أقرت لام بأن الهزيمة الساحقة للمرشحين المؤيدين لبكين في الانتخابات تعكس استياء المواطنين من الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة. وقالت لام خلال مؤتمرها الصحفي إن “الانتخابات أظهرت القلق حيال ثغرات الحكومة، بما في ذلك عدم الرضا عن الوقت المستغرق للتعامل مع عدم الاستقرار الحالي وإنهاء العنف”.
31 ديسمبر/ كانون الأول: زارت لام مقر الشرطة في وان تشاي وشكرت القوة على احترافها في ظل “ظروف قاسية للغاية” في العام 2019. وقالت لام إن “القوة واجهت عدداً كبيراً من التصريحات الملفقة والمتحيزة”.
1 يناير/كانون الثاني 2020: تدفق على شوارع هونغ كونغ حشود من المتظاهرين وصل عددهم إلى عشرات الآلاف للمشاركة في مظاهرة سلمية بمناسبة رأس السنة، هدفت لبث روح جديدة في حراك المطالبين بالديمقراطية.
21 يناير/ كانون الثاني: في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، زعمت لام أن “هناك تأثيراً خارجياً وراء احتجاجات هونغ كونغ”، لكنها قالت إنه “ليس لديها دليل قاطع”.
صورة أرشيفية للرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام. المصدر: getty
11 مايو/أيار: في مقابلة مع صحيفة “Ta Kung Pao” التي تديرها الدولة، قالت لام إنه “يجب حماية الطلاب في هونغ كونغ من التعرض للتسمم”، إذ زعمت أن “المعلومات الخاطئة قد انتشرت في الجامعات”. وقالت وسائل إعلام إلى جانب سياسيين مؤيدين لبكين إن الدورات المدرسية مثل الدراسات الليبرالية هي المسؤولة عن تحريض الطلاب على المشاركة في الاضطرابات.
15 مايو/أيار: قالت لام، إن التقرير الصادر عن المجلس المستقل لشكاوى الشرطة في هونغ كونغ، شامل وموضوعي وبالغ الأهمية وقائم على الحقائق.
وكان المجلس، وهو هيئة رقابية شرطية في هونغ كونغ، أصدر تقريراً عن الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها هونغ كونغ منذ يونيو/حزيران 2019. وقالت لام عن التقرير، المتاح أمام الجمهور: “المجلس فحص قدراً كبيراً من المعلومات، وقدم عرضاً مفصلاً وموضوعياً للحقائق في التقرير”. وأدانت لام أعمال العنف التي وقعت وسط الاضطرابات الاجتماعية، وشددت على أن “الحكومة والشرطة ترفضان العنف بكل حزم”.
ولفتت إلى إن “التقرير كان مثيراً للحزن الشديد، نظراً لأنه سجل صورة شاملة للكثير من الأحداث التي وقعت منذ يونيو/حزيران الماضي حتى مارس/آذار 2020، متضمناً تزايد الصراعات والخلافات وتفاقم مستويات العنف وانتشار خطاب الكراهية عبر الإنترنت ضد الشرطة”.
وأوضحت لام أنه “ما لم يتم وقف انتشار العنف على نحو فعال وفي التوقيت المناسب، فإن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار مبدأ “دولة واحدة ونظامان” والاستقرار الاجتماعي، وإلى انجراف هونغ كونغ إلى الهاوية”.