أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)
وسط اتهامات بالتنصل من التزاماتها وعدم وضوح طهران بشكل كاف بشأن الأنشطة النووية , اعلنت إيران عن توسيع تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب شبكة “بلومبرغ” فإن إيران أعلنت ذلك بعد أسابيع من تعرضها للتوبيخ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية عدم السماح بدخول موقعين يشتبه في أن يكونا قد شهدا نشاطا نوويا.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عرض خلال مشاورات مكثفة في طهران التوصل إلى اتفاق يتعلق ب «أنشطة التحقق» في مراقبة البرنامج النووي الإيراني. طهران من جهتها اعلنت أنها بدأت «فصلاً جديداً» مع الوكالة، لكنها رفضت «مطالب إضافية» على الاتفاق النووي.
وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلت ايضا عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قوله إن النهج الذي تتبعه الوكالة تجاه إيران ليست له دوافع سياسية،وقال مدير منظمة الطاقة الذرية في إيران، علي أكبر صالحي، إن المباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية كانت “بناءة جدا، وتبدأ عهدا جديدا”.
وكتب غروسي، عبر حسابه في «تويتر»، عقب انتهاء مشاوراته مع ظريف أنه «ممتن لاستعداده مواصلة التعاون بين إيران والوكالة الدولية». وكانت هذه المرة الثانية التي يغرد فيها غروسي من طهران.
وفي التغريدة الأولى، قال غروسي، على «تويتر»، بعد اجتماعه مع صالحي: «نعمل على التوصل لاتفاقية بخصوص أنشطة التحقق (الضمانات) في إيران».
وأفادت «رويترز»، عن مصادر مطلعة، بأن هذه ربما تكون إشارة إلى قبول إيران بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول الموقعين بعد خلاف دام شهوراً.
وتهدف أنشطة التحقق، أو ما يعرف باتفاقية الضمانات (إن بي تي)، إلى ضمان عدم استخدام المواد النووية في صنع أي أسلحة نووية أو أغراض عسكرية، وهي تندرج ضمن مهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان تقرير صادر في يونيو الماضي، قد انتقد إيران على خلفية عدم التعاون بشكل كاف، وهو أمر اعتبرته واشنطن دليلا إضافيا على عدم وضوح الطموحات النووية لطهران.
وأبدى الأوروبيون تأييدهم لموقف واشنطن، لكنهم عارضوا سياسة الضغوط القصوى على إيران، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.