أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (محمد القلاب)

لجأ الجناح الاعلامي لتنظيم داعش الارهابي منذ تضييق الخناق عليه وتعقب حساباته الرسمية والوهمية على منصات التواصل الاجتماعي واغلاقها الى ايجاد منصات جديدة تجعله قادرا على الاستمرار في دعايته الارهابية، الامر الذي قاده أخيرا لاختيار تطبيق “Hoop” للاستمرار في مهامه.

https://twitter.com/i/status/1297980347876024320

واعتمد التنظيم الارهابي في استخدام تطبيق “HOOP” على انشاء قنوات خاصة به تحمل ذات الاسماء المعتادة لحساباته العامة او تلك التي تعود لمناصريه، الا ان غالبية تلك الغرف التي رصدها فريق “أخبار الآن” الاستقصائي تمتاز عن نظيرتها الموجودة في “تلغرام” بخصوصية المواد التي تعرضها الامر الذي يتطلب الانضمام للقناة.

 

واتضح لفريق “أخبار الان” ان تطبيق “HOOP” وعلى خلاف بقية مواقع التواصل الاجتماعي ورغم توافر خاصية الابلاغ عن المنشورات التي تستعرض مواد حساسة، أنه يسمح حقا للتنظيم وغيره من التنظيمات بنشر جميع المواد التي توثق عملياتهم سواء كانت صورا او مقاطع فيديو.

ويتيح تطبيق “هوب ماسنجر ” خاصية مختلفة عن بقية منصات التواصل الاجتماعي تسمح لمستخدميه بانشاء معرفات مختلفة وقابلة للتغيير بحيث يصعب معرفة وتحديد مكان المستخدم او تعقبه، بالاضافة ايضا الى خاصية المحادثات المشفرة التي لا يمكن لاحد الاطلاع عليها الا من خلال رقم سري خاص بالمستخدم.


ولاحظ متخصصون في الموضوعات الاستقصائية المتعلقة بحسابات التنظيمات الارهابية ان غالبية العناوين والاسماء التي يستخدمها داعش لتسمية حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “تلغرام” هي مستخدمة ايضا من قبل التنظيم في تطبيق “HOOP“، الامر الذي يؤكد ان داعش يمتلك الاف الحسابات التابعه له ولمناصريه.

https://twitter.com/switch_d/status/1269346012130430976?s=20

 

وتوثق كثير من الحسابات الهجمات الارهابية التي نفذها تنظيم داعش الارهابي بالاضافة الى المعلومات التي سبق للتنظيم ونشرها وعلى سبيل المثال لا الحصر “مقالات النبأ” و “إنفوغرافيك النبأ” وايضا حساب حمل اسم “ارشيف النبأ” والذي يواجه متصفحه صعوبة بالانضمام له بسبب زخم المواد المتنوعة الذي يستعرضها (روابط – مقاطع فيديو – صور – برامج فعالة).

https://twitter.com/G88Daniele/status/1261353834829488130?s=20

وعمد التنظيم الى انشأء قنوات بلغات عدة تمكن مناصري داعش الاجانب من معرفة اخبار التنظيم ومن اهمها قناة “أخبار أعماق” (Und Deutsch – Ha Pycckom) الموجهة للناطقين باللغتين الروسية والالمانية.


وتوجهت كثير من القنوات التابعة لتنظيم داعش لتطبيق “HOOP” على اختلاف اعداد الاشخاص المتابعين لها، بنشر صور ومقاطع فيديو للهجمات الارهابية في العراق وسوريا ويتضح ذلك جليا عند تصفح حساب “إصدارات الخلافة” الذي يقوم بمشاركة اصدارت لقنوات اكثر فاعلية مثل قناة “فرسان الرفع” التي تنشر مواد تعريفية مختلفة.

وتضم قناة “فرسان الرفع” على تطبيق “هوب ماسنجر” اكثر من 3400 متابع من مختلف الحسابات الحقيقية والوهمية (المناصرة والمتابعة) الامر الذي يوضح بان داعش يمتلك مئات الالاف من الحسابات وذلك من خلال اجراء عملية حسابية لعدد القنوات الاكثر فاعلية وعدد متابعيها الذي يفوق عدة الاف لكل قناة.


وتنشر قناة “فرسان الرفع” شروحات كثيرة لاعضاء التنظيم ومناصريه تمكنهم من تعلم طرق رفع المواد التي يرغبون بها على منصات التواصل جميعها. والامر اللافت من خلال الاطلاع على حسابات التنظيم بان داعش يعتبر  تطبيق “HOOP” نقطة لاستجماع قواه وحشد مناصريه من اجل العودة بقوة للنشاط على باقي منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر ذلك من خلال شرحهم لطريقة استخدام “تويتر” و”تلغرام” وكيفية اختيار اسماء الحسابات ونشر المواد.

وبدأ التنظيم حقا بالتحول الى استخدام تطبيق المحادثة والتواصل “HOOP” وبشكل لافت منذ اواخر العام 2019، اذ وثقت بعض الرسائل التي بعثها مناصرو التنظيم عبر حساباتهم على “تلغرام” و”تويتر” دعوات لاستخدام التطبيق الجديد الذي يوفر لهم خصوصية اكثر.

وتعمل شركة “Magnificus Software Inc” الكندية ومقرها مدينة فانكوفر، على ادارة وتشغيل تطبيق “HOOP” منذ العام 2015، وتسعى الشركة لتوفير خصائص مميزة في تطبيقها واهم تلك الميزات وفق ما نشرته على موقعها:
تشفير  E2E.
خزنة – خزنة لتشفير- إخفاء الصور ومقاطع الفيديو وأي نوع من المستندات.
أسماء مستعارة متعددة لا يمكن تتبعها للحساب الرئيسي.
متصفح  VPN.
مكالمات هاتفية وفيديو آمنة غير محجوبة.
قنوات وعناوين فرعية لبناء المجموعات والمجتمعات.
امكانية حذف الحساب عن بُعد من أي مكان.

وفي السياق ذاته، اوضح الصحافي العراقي المختص في الانظمة المعلوماتية إبراهيم بن خليل الزبيدي خلال مقابلة مع “أخبار الآن” أن تنظيم داعش الارهابي لجأ لتطبيق “هوب ماسنجر” لاعتقاده بانه سيتمكن من الاستمرار في دعايته من دون مراقبة او تعقب، لافتا بالوقت نفسه إلى ان جميع انشطتهم تتم مراقبتها وتعقبها.

وأضاف الزبيدي ان داعش يحاول الانتشار على التطبيقات غير المشهورة مثل تطبيق “HOOP” لقلة الاقبال عليها واستخدامها عالميا، ما يمكنه من تحميل الصور والمقاطع المصورة بسهولة.

واكد المختص العراقي في الانظمة المعلوماتية، ان الدول قادرة على اغلاق تلك التطبيقات ولكنهم يتركونها فاعلة ليتمكنوا من فهم تلك التنظيمات وتعقبها ومباغتتهم قبل وقوع الخطر.