أخبار الآن| طهران – إيران (متابعات)
تعيش إيران هذه الايام على وقع احتجاجات عمالية مستمرة شملت عدة قطاعات حيوية في البلاد.
واصل عدد من الموظفين والطواقم الطبية العاملين في المستشفيات الإيرانية احتجاجاتهم في طهران التي بدأت الاثنين، بالتزامن في 7 محافظات إيرانية.
وتجمع الموظفون في القطاع الصحي والعلاجي، اليوم الثلاثاء، أمام المبنى الإداري لشؤون التوظيف، وطالبوا بتعديل عقود توظيفهم.
وفي الوقت نفسه، أصدرت منظمة شؤون التوظيف بيانًا بخصوص الاحتجاجات المذكورة، أعلنت خلاله أن موضوع الاحتجاج ومطالب الكوادر الطبية العاملة في جامعة طهران للعلوم الطبية لا علاقة له بالمنظمة المذكورة.
كما وردت، اليوم الثلاثاء، تقارير أخرى بخصوص تجمع عدد من العاملين في الأقسام الحكومية أمام البرلمان الإيراني، احتجاجًا على عدم تحديد مصيرهم الوظيفي.
وفي المقابل، واصل عمال شركة هيبكو لصناعة قطع غيار السيارات، وشركة هفت تبه لقصب السكر، احتجاجاتهم المستمرة منذ أيام، كما نظم موظفو وعمال قطاعي الصحة والنقل في إيران احتجاجًا أمام المبنى الإداري لشؤون
التوظيف، وطالبوا بتعديل عقود توظيفهم.
وأفادت مصادر صحافية، يوم الثلاثاء 11 أغسطس (آب)، بأن عمال شركة “هيبكو” لصناعة قطع غيار السيارات في أراك أضربوا عن العمل لليوم التاسع على التوالي وطالبوا بحضور رئيس الشركة للرد على مطالبهم.
كما أضرب عمال شركة هيبكو عن العمل في ساحة الشركة واحتجوا على وقف الإنتاج وعدم تحديد مصير أوضاع الشركة.
وكتبت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) أن العمال المحتجين أعلنوا أنه على الرغم من مرور عام كامل على بدء عمل الفريق الإداري التابع لشركة خاصة في هيبكو، فلم يتم استلام طلب للإنتاج، وقد تم إغلاق وحدات الإنتاج.
وفي الوقت نفسه، نظم عمال شركة هفت تبه لقصب السكر لليوم الـ58 على التوالي تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى القائمقامية في مدينة الشوش.
وحمل العمال لافتات طالبوا خلالها بتلبية مطالبهم، بما فيها دفع الرواتب، وإعادة العمال المسرحين إلى العمل، وتحديد مصير أوضاع الشركة، ومتابعة قضية أميد أسد بيكي، رئيس الشركة.
الاحتجاجات العمالية طالت ايضا قطاع التعليم حيث أفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية أن عددًا من المعلمين في مراكز محو الأمية نظموا تجمعًا أمام وزارة التعليم والتربية للمطالبة بتحديد مصير أوضاعهم الوظيفية.
واحتج المعلمون على عدم إدراجهم في قائمة الاختبار التوظيفي لهذه الوزارة واستمرار الغموض حول وضعهم الوظيفي.
وفي الأثناء، تجمع عدد من مساعدي المعلمين في مراكز محو الأمية سابقًا، أمام البرلمان الإيراني، احتجاجًا على عدم تغيير عقود توظيفهم.
قطاع النقل ايضا شهد احتجاجات لسائقي الحافلات، ونظم يوم الثلاثاء أيضًا عدد من سائقي الحافلات في شركة الحافلات الخاصة تجمعًا أمام شركة حافلات النقل المدني في طهران احتجوا خلاله على عدم تقاضيهم رواتبهم لمدة 4 أشهر.
وكتبت وكالة “مهر” للأنباء بهذا الخصوص أن سائقي الحافلات المحتجين انتقدوا تأسيس الشركات الخاصة، ووضعوا لافتات على حافلاتهم احتجوا خلالها على ساعات العمل الطويلة وصعوبة ظروف العمل في ظل أزمة كورونا، وعدم دفع رواتب مناسبة.