أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وام)
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وذلك في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي.
الهدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات .. الإمارات شطرت الذرة ..وتريد استكشاف المجرة .. رسالة للعالم بأن العرب قادرون على استئناف مسيرتهم العلمية .. ومنافسة بقية الأمم العظيمة.. لا شيء مستحيل.. pic.twitter.com/EUAdYeQ3PN
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) August 1, 2020
وقال الشيخ محمد بن راشد: “نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح. أبارك لأخي محمد بن زايد هذا الإنجاز”.
وأضاف: “الهدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات.. الإمارات شطرت الذرة.. وتريد استكشاف المجرة.. رسالة للعالم بأن العرب قادرون على استئناف مسيرتهم العلمية.. ومنافسة بقية الأمم العظيمة.. لا شيء مستحيل”.
وفي الاطار عينه، أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أن نجاح الكوادر الوطنية في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي بمحطة “براكة” يعد إنجازا نفخر به باعتباره اللحظة الأهم في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وقال: “إن هذا الانجاز الذي يأتي بعد أيام قلائل من انجاز مسبار الامل يؤكد أن دولتنا بسواعد أبنائها تخطو خطوات مدروسة في مسيرة بناء المعرفة في المجالات كافة”.
ووجه سموه في كلمة بهذه المناسبة ..التهنئة للقائمين على هذا الإنجاز الذي يراكم خبرات وطنية داخل مؤسساتنا البحثية والعلمية “نبارك لشعبنا هذا الانجاز الذي نصوغ به رؤيتنا للمستقبل وهنيئاً لكوادرنا الوطنية التي ترجمت رؤيتنا والأهداف التي وجهنا بها إلى واقع نفتخر به اليوم كما يفتخر به العالم “.
وقال: “إنه لمن حسن الطالع أن ماتحقق اليوم وما تحقق بالأمس القريب يسير جنبا إلى جنب مع احتفالنا في فبراير 2021 باليوبيل الذهبي للاتحاد، فخورون بالإنجاز ونثق في قدرات شبابنا العلماء، انها احدى اللحظات الملهمة التي نعيشها اليوم وستتذكرها الأجيال اللاحقة بكل الاعتزاز”.
كما أكد أن هذا الانجاز الذي تم بمشاركةٍ أصيلةٍ فاعلة من الكفاءاتٍ الوطنيةٍ يشكل إضافةٌ نوعيةٌ عاليةُ القيمةِ تترسخ بها مكانة دولتنا في هذا القطاع الحيوي الذي يعد حكرا على قلة من الدول.
وأعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن اعتزازه وتقديره بما تم تحقيقه على أرض الواقع والذي يمنح أبناءنا الحافز والدافع القوي للمضي قدما في اكمال باقي المهمة بنفس الاصرار والعزيمة. وقال: “لقد آمنت الدولة بأن الاستثمار في العلم والرهان على قدرات الشباب رهان رابح لكسب معركة صناعة المستقبل”.
إلى ذلك، قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على “تويتر”: “حققنا نقلة نوعية في قطاع الطاقة الإماراتي وخطوة مهمة على طريق استدامة التنمية، بأيدي كفاءاتنا الوطنية”.
وأضاف: “المحطة الأولى من محطات براكة للطاقة النووية السلمية تبدأ عملياتها التشغيلية وفق أعلى معايير السلامة العالمية. براكة إنجاز حضاري وتنموي تضيفه الإمارات إلى رصيد إنجازاتها المتفردة”.
وتتمثل عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى، في إنتاج الحرارة داخل المفاعل للمرة الأولى بشكل آمن من أجل توليد البخار الذي يعمل بدوره على دوران التوربين لإنتاج الكهرباء، حيث ركز خبراء فريق تشغيل المفاعلات المعتمد في “نواة” على التحكم الآمن بهذه العملية وكذلك التحكم بمستوى الطاقة الناتجة عن المفاعل ..وبعد عدة اختبارات ستكون المحطة الأولى جاهزة للربط مع شبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة وإنتاج أول ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة للمنازل والقطاعات التجارية في الدولة.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لانتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة، حيث تساهم محطات براكة بشكل كبير في جهود الدولة الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء ..وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 غيغاواط من الكهرباء وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.