أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية foxnews

 

حذرت قوة الفضاء الأمريكية من أن موسكو أجرت اختبار لسلاح مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء في الأشهر الأخيرة، مؤكدة أنها كشفت عن عزم موسكو نشر أسلحة تهدد الأقمار الصناعية الأميركية والحليفة.

وقال قائد قيادة الفضاء ورئيس قوة الفضاء الأمريكية، الجنرال جون ريمون، إن “نظام الأقمار الصناعية الروسية المستخدم لإجراء هذا الاختبار للأسلحة في المدار هو نفس نظام الأقمار الصناعية، الذي أثارنا مخاوف بشأنه في وقت سابق من هذا العام، عندما تحركت روسيا بالقرب من قمر صناعي تابع للحكومة الأمريكية”.

وأضاف “هذا دليل إضافي على جهود روسيا المستمرة لتطوير واختبار أنظمة فضائية، ويتسق مع العقيدة العسكرية المنشورة للكرملين لاستخدام الأسلحة التي تعرض الأصول الفضائية للولايات المتحدة والحلفاء للخطر”.

وأضافت أن التفتيش “قدم معلومات قيمة عن الشيء الذي تم تفتيشه، والذي تم نقله إلى مرافق التحكم الأرضية”.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن واقعة يوم 15 يوليو (تموز) تضمنت “مركبة فضائية صغيرة” “فتشت أحد الأقمار الصناعية الوطنية من مسافة قريبة باستخدام معدات خاصة”.

مع ذلك، أشارت الولايات المتحدة إلى أن الإجراءات الروسية كانت غير متسقة مع المهمة المعلنة للقمر الصناعي المعني.

وفي وثيقة استراتيجية فضائية نشرت الشهر الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن “الصين وروسيا تمثلان أكبر تهديد استراتيجي بسبب تطويرهما واختبارهما ونشر قدراتهما في الفضاء العكسي والمذهب العسكري المرتبط بهما للعمل في الصراع الممتد إلى الفضاء”.

وأضافت أن “كل من الصين وروسيا قامتا بتسليح الفضاء كوسيلة لتقليل الفعالية العسكرية للولايات المتحدة والحلفاء وتحدي حريتنا في العمل في الفضاء”.

ويمكن القول أن الدفاع عن الأقمار الصناعية كان سببا رئيسيا لإنشاء إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقوة الفضاء الأمريكية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وذكرت قيادة الفضاء أن قمرا صناعيا روسيا يطلق عليه “كوزموس 2543 عمل في 15 يوليو (تموز) على مقربة غير طبيعية من قمر صناعي تابع للحكومة الأمريكية في مدار أرضي منخفض قبل أن يتحرك بعيدا إلى قمر صناعي روسي آخر. هذا الاختبار لا يتماشى مع الغرض المقصود من القمر الصناعي كنظام مفتش، كما وصفته روسيا”.

وقال مدير معهد سياسة الفضاء في جامعة جورج واشنطن، هنري هيرتزفيلد، إن حادثة 15 يوليو (تموز) تشير إلى حقيقة أن التقدم السريع في تكنولوجيا الفضاء يتطلب يقظة من قبل وكالات الدفاع الأمريكية، خاصة في ظل تدهور العلاقات الأمريكية مع روسيا والصين.

وأضاف “إذن هل يجب أن نكون معنيين؟ أعتقد أن هذا أمر مشروع. ما هو الهدف من الاستخدام النهائي لهذه التقنيات، وما إذا كانت ستستخدم كأسلحة ضد أصولنا في الفضاء، هذا تكهن”.

وقال بريان ويدن، خبير سياسة الفضاء في مؤسسة العالم الآمن، التي تدافع عن الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، في مقابلة، إن المخاوف الأمريكية والبريطانية لها ما يبررها.

وأضاف “أعتقد أنهم في طريقهم إلى شيء ما. أنا أيضا، وجدت أن هذا الحدث مريب للغاية”.

وذكر ويدن أن جسما انفصل عن “كوزموس 2543” ربما بسرعة تزيد عن 400 ميل في الساعة.

وتابع: “هذا أمر غير اعتيادي، غير عادي للغاية. وهو يشبه إلى حد بعيد حادثة وقعت عام 2017 حيث قام قمر صناعي روسي آخر بنشر جسم صغير بسرعة عالية أيضا”.

 

روسيا تعلق كافة رحلات الفضاء عقب الحادث
قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن طاقم مركبة الفضاء ”سويوز“ في حالة جيدة ولا يحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة بعدما أجبر الطاقم على الهبوط اضطراريا لوجود خلل في الصاروخ الذي يحمل المركبة .