أخبار الآن | أفغانستان (رويترز)
نيجين أفشار فتاة أفغانية تبلغ من العمر 16 عاما دفعها حب الرياضة الى الانتقال من رياضة ألعاب القوى الى رياضة قصوى كانت حكرا على الرجال في بلدها،وعند سؤال نيجين عن سبب التحاقها بهذه الرياضة الصعبة أجابت: “قبل البدأ في رياضة الموتوكروس كنت قائدة الفريق الوطني لألعاب القوى لمدة تقارب الثلاثة سنوات، وتحصلت فيها على ثلاث ميداليات في دبي. ولكن عندما اكتشفت رياضة الدراجات النارية الرجالية هنا قررت ممارسة رياضة الموتوكروس لأشجع النساء الأفغانيات وأقنعهن بأنه بمقدورهن ممارسة هذه الرياضة الصعبة.
كنت أسعى أن أكون من أولى النساء اللاتي يخضن هذا الدرب الصعب، وأتمنى تشجيع النساء الأفغانيات على ذلك”
أما بخصوص موقفها من رفض البعض لممارسة المرأة عموما لهذا النوع من الرياضة وان كانت تتعرض لضغوطات اجتماعية، قالت نيجين: “إن شاء الله، لن تحدث هذه القيود على حقوق المرأة في حال عودة طالبان، لأن حكومتنا لن تسمح لطالبان بالقيام بذلك. أهم قضية يجب أن تثار مع طالبان هي حرية وحقوق المرأة الأفغانية، وإذا أرادوا انتهاك حقوقنا، فسوف نقف ضدهم ونقاومهم. لن أغادر بلدي، وأريد البقاء هنا وخدمة بلدي”.
أما والدة نيجين فهي أيضا رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد الوطني للدراجات النارية وهو ما ساعد الشابة الأفغانية على خوض هذا المجال الصعب، وعند سؤالها عن نوع المشاكل التي من الممكن أن تعترض الفتيات على غرار ابنتها قالت السيدة فريشتا أفشار: “لا يمكننا أن نقول إنه لا توجد مشاكل وسوف نواجه تحديات بلا شك، الآن مثلا هناك ردود فعل مختلفة تجاه الرياضة النسائية، وخاصة ركوب الدراجات النارية للنساء، وهي رياضة استثنائية في أفغانستان. بعض الناس لا يوافقون على هذا الشيء، ولديهم وجهة نظر سلبية، بينما البعض الآخر يوافق ويشجع. ومع ذلك، على أي حال، سوف ندعمها أنا وزوجي قدر الإمكان، ونريد أن تصل نيجينإلى أعلى مستويات النجاح.”