أخبار الآن | بيونغ يانغ- كوريا الشمالية (وكالات)
أبدى وزير الدفاع الياباني شكوك بلاده في أن صحة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون على ما يرام، وسط توتر العلاقة بين البلدين.
وقال الوزير تارو كونو، اليوم الخميس: “نحن مرتابون” بشأن صحة كيم، في فتح جديد لملف أثير قبل أشهر بشأن صحة الزعيم المثير للجدل.
وكانت حياة كيم الخاصة محل اهتمام الصحف الغربية خلال شهر أبريل الماضي، حيث تحدثت تقارير عن تدهور حالته الصحية بعد خضوعه لعملية جراحية قبل أسابيع، فيما أشارت معلومات إلى احتمالية وفاته.
وشهدت الأوضاع في كوريا الشمالية، سلسلة من التفاعلات العنيفة، بعد عودة كيم للظهور مجدداً، وتصاعد بروز شقيقته التي يُنظر إليها كخليفة محتمل لزعيم كوريا الشمالية. وسادت حالة من القلق والترقب العلاقات بين بيونغ يانغ وجارتها الجنوبية، خاصة بعدما أقدمت كوريا الشمالية على تفجير مكتب الاتصال مع الجنوب، رداً على قيام نشطاء منشقون عن الشمال بإرسال منشورات دعائية تنتقد كيم ونظامه، عبر الحدود بين الجارتين.
وشملت تهديدات كوريا الشمالية، التلويح بـ”رد عسكري” تجاه الجارة الجنوبية، مما دفع مستوى القلق في جنوب شرق آسيا للتصاعد مجدداً، وسط بروز دور أكثر تشدداً لشقيقة الزعيم الشمالي.
ويأتي تصريح الوزير الياباني ليعيد القلق حول الوضع الصحي لكيم يونغ أون، وسط منطقة تعيش اضطراباً متزايداً منذ أسابيع.
وعلى خلفية التوتر بين طوكيو وبيونغيانغ، أعلن وزير الدفاع الياباني من جهة أخرى، موافقة مجلس الأمن القومي الياباني على خطط لإلغاء نشر منظومتين أميركيين للدفاع الصاروخي البري بهدف تعزيز قدرة البلاد على مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، واتخذ المجلس قراره الأربعاء، والآن ستحتاج الحكومة إلى الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة حول ما يجب القيام به مع المدفوعات، وعقد الشراء المبرم بالفعل لمنظومتي “إيغيس آشور”.
ومن المتوقع أن يقوم المجلس أيضا بمراجعة خطة دفاع رئيسية لليابان في وقت لاحق من هذا العام، لتحديث برنامج الدفاع الصاروخي، وتعزيز وضع البلاد الدفاعي.
هذا وأعلن تارو عن خطة إلغاء نشر المنظومة في وقت سابق هذا الشهر بعد أن تبين أنه لا يمكن ضمان سلامة أحد المجتمعين المضيفين دون إعادة تصميم الأجهزة، وهي العملية التي ستستغرق وقتً طويلا، وستكون مكلفة للغاية.
ووافقت الحكومة اليابانية عام 2017 على إضافة نظامي “إيغيس آشور” لتعزيز الدفاعات الحالية للبلاد، وقال مسؤولو الدفاع باليابان إن المنظومتين تستطيعان تغطية اليابان بالكامل من قاعدة في ياماغوتشي بالجنوب، وأخرى في أكيتا بالشمال.
والأسبوع الماضي كشف رئيس الوزراء شينزو آبي، الذي ضغط بشكل مطرد لتعزيز قدرات بلاده الدفاعية، أنه في ضوء قرار الحكومة إلغاء نشر المنظومتين، ستحتاج اليابان إلى “إعادة النظر في برنامج الدفاع الصاروخي”، وستكون بحاجة لفعل المزيد في ظل التحالف الأمني مع الولايات المتحدة.
وأضاف آبي أن الحكومة ستدرس إمكانية اكتساب القدرة على توجيه “ضربة استباقية”، وهي خطة مثيرة للجدل يقول منتقدون إنها تنتهك دستور اليابان الذي ينبذ الحرب.
ويشكل البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، مصدر قلقٍ كبيرٍ لطوكيو، التي تتمتع بتحالف دفاعي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
مصدر الصورة: رويترز
اقرأ أيضاً: