أخبار الآن| واشنطن – الولايات المتحدة (Free Beacon Washington)
كشف تقرير موقع Free Beacon Washington المتخصص بالأمن القومي، عن “أنشطة نووية سرية” انخرطت فيها إيران بشكلٍ يعتبر خرقاً واضحاً للاتفاقات الدولية حتى عام 2019، وفقًا للمفتشين النوويين الذين منعوا من الوصول إلى مواقع عسكرية مشتبه بتورطها في الأنشطة النووية، لم تسمح لهم إيران بالوصول إليها.
ووجه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توبيخاً رسمياً لإيران، أمس الجمعة، بسبب منع طهران المفتشين من الوصول إلى موقعين على الأقل أصبحا معروفين الآن أنهما جزء من برنامج طهران للأسلحة النووية السرية.
ومنعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من القيام بمهامهم المتعلقة بالتفتيش على التزام طهران بالاتفاق النووي، رغم وجود أدلة على انخراط الموقعين في عمليات نووية سرية وغير مشروعة في 2019.
وحسب تقرير الموقع الأمريكي، فإن موقعاً واحداً على الأقل من المواقع الممنوع الوصول إليها، منخرط في نشاط سري للتجارب شديدة الانفجار يمكن استخدامها لتطوير المعرفة النووية لطهران.
وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وهم أطراف في الاتفاق النووي، قد قدموا تقريراً بهذا الشأن للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدين انتهاكات إيران لبنود الاتفاق. ورغم أن البلدان الثلاثة لا تزال متمسكة بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن، إلا أن التحرك الأخير أوضح أن هذه العواصم مستعدة لتوبيخ إيران علنا، مما يشير لتصاعد إحباط القوى الدولية من سلوك طهران، وعدم ثقتهم في جدية التزامها في الملف النووي.
وإضافة إلى منع وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كثفت إيران تطويرها للصواريخ المتقدمة وتخصيب اليورانيوم، المكون الرئيسي في السلاح النووي، إلى المستويات المطلوبة لصنع قنبلة.
ويسلط القرار الضوء على ما وصفته هذه الدول بأنه “استمرار نقص التوضيح بشأن أسئلة الوكالة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة المحتملة والأنشطة النووية ذات الصلة في إيران”.
وقد قوبل هذا الإجراء بغضب من قبل المسؤولين الإيرانيين، الذين قالوا إنهم سيستمرون في منع وصول المفتشين حتى يقدم المجتمع الدولي تنازلات أكبر، خاصة تخفيف العقوبات الاقتصادية الشديدة التي شلت اقتصاد البلاد.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن سلوك إيران دليل على أنها ما زالت تكذب على العالم بشأن تطويرها للأسلحة النووية وليس لديها نية للحد من برنامجها النووي.
أضاف بومبيو في بيان “أن رفض إيران وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفض التعاون مع تحقيقات الوكالة أمر مثير للقلق ويثير تساؤلات خطيرة بشأن ما تحاول إيران إخفاءه”.
وتتصاعد ردود الفعل من القوى الدولية على استمرار إيران في التلاعب بالملف النووي، وعدم الوفاء بالتزاماتها، مما يشكل ضغطاً على العواصم الأوربية التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، لكن سلوك طهران، يزيد موقف المتمسكين بالاتفاق ضعفاً.
أقرا ايضا :
واشنطن تشدد على الالتزام بمنع إيران من حيازة السلاح النووي