أخبار الآن / لندن – بريطانيا (أ ف ب)
اعتبرت المملكة المتحدة الخميس الوضع في هونغ كونغ “مقلقاً للغاية”، وجددت رغبتها في إجراء تحقيق مستقل في الاضطرابات الجارية في المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تغريدة إن “الوضع مقلق للغاية وأحداث هذه الفترة تتطلب تحقيقا قويا ومستقلا لاستعادة الثقة”، ناشراً تقريراً عن أحداث هونغ كونغ التي جرت خلال الأشهر الست الأخيرة من عام 2019.
وأعرب بشكل خاص عن قلقه بشأن قانون الأمن القومي الذي قررته بكين بعد موجة الاحتجاجات من أجل الحريات في هونغ كونغ.
ويهدف مشروع القانون الذي أعلنته بكين في أيار/مايو إلى ردع “الإرهاب والانفصال والتخريب والتدخل الأجنبي” في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
واعتبر وزير الخارجية “أن مشروع القانون يقوض مبدأ “بلد واحد ونظامين” والذي تتمتع هونغ كونغ بموجبه باستقلالية كبيرة مع سلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية”.
ووعدت بكين باحترام هذا المبدأ عندما استعادت الصين الإقليم في عام 1997.
وقال راب “لا يزال هناك وقت أمام الصين لإعادة النظر في (موقفها) والتراجع واحترام الحكم الذاتي لهونغ كونغ والتزاماتها الدولية”.
وجدد أنه في حال تم تطبيق القانون، فستقوم لندن بتعديل الشروط المرافقة لـ “جواز السفر البريطاني لما وراء البحار” الذي منحته لسكان المستعمرة السابقة عندما أعيدت إلى الصين في عام 1997، لجعلها أكثر ملاءمة مما يمكن حامله من الحصول على المواطنة البريطانية.
أثار مشروع القانون الصيني معارضة دولية وأدى إلى عودة الاضطرابات إلى هذه المنطقة المستقلة في جنوب الصين.
في بداية العام، مع تراجع موجة المظاهرات، تعهدت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام “بالاستماع إلى الرأي العام” وتقليل حدة الانقسامات، ولكن لم يتم اتخاذ سوى عدد قليل من الإجراءات من أجل ارساء المصالحة.
وأعربت عن دعمها الكامل لقانون الأمن القومي في بكين وكثفت الملاحقات بحق المتظاهرين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: