أخبار الآن | دبي – وكالات

رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حول العالم، والذي تخطّى الـ7مليون و300 ألف حالة، فإن العديد من دول العالم راحت باتجاه اعادة فتح اقتصاداتها، إذ تيقنت الحكومات أن الإستمرار بالاغلاق لفترة أطول، قد يساهم في غضون أسابيع، بتدمير أنظمة اقتصاديّة جرى بناؤها على مدار عقود.

وبالنسبة لمسؤولي الصحة، فإن التحذيرات كبيرة بهذا الشأن، خصوصاً أنّ الفيروس ما زال يتفشى بين سكان العالم، في حين أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال: “بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الوباء ، ليس هذا هو الوقت المناسب لأية دولة لرفع قدمها عن الدواسة (الحد من جهودها)”.

وفي غياب اللقاح أو حتى علاجات فعالة، فإنّ الاستراتيجية الوحيدة المثبتة ضد الفيروس حتى الآن هي الحد من الإتصال البشري، وهذا ما حصل في مدن دول العالم، حيث ساهم ذلك في تضاؤل الاصابات الجديدة، ثم بدأت عملية رفع قيود الحركة بحذر شديد.

ويوم الثلاثاء، قدم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، تقييماً قاتماً للدمار الذي أحدثه فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، واصفاً كوفيد-19 بأنه “أسوأ كوابيسه”.

وقال فاوتشي للمديرين التنفيذين في مجال التكنولوجيا الحيوية خلال مؤتمر عقدته منظمة Innovation للأبحاث الأحيائية، عن كورونا، “في غضون أربعة أشهر، دمر العالم بأسره ولم ينته الأمر بعد”.

ومن بين 136 ألف حالة جديدة جرى تسجيلها يوم الأحد، كان ثلاث أرباعها في 10 دول فقط، معظمها في الأمريكتين وجنوب آسيا، وهي تشمل الهند والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا.

ففي البرازيل، كان هناك أزمة بارزة بشأن أعداد إصابات “كورونا”. فقبل أيام، قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إن “الإحصائيات المرسلة من الولايات إلى وزارة الصحة حول أعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا، قد تكون مزورة”، كما أشار إلى أنّ “هناك إمكانية أن تكون الأرقام مبالغ فيها”. كذلك، غرّد بولسونارو على تويتر قائلاً إن “الإحصائيات المعلنة بخصوص كورونا، لا تعكس الحقيقة”.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية، أغلقت، الجمعة، الموقع الإلكتروني الخاص بإعلان أعداد العدوى بالفيروس حسب الولايات، بشكل يومي، وأسبوعي، وشهري.  إلا أنه بعد إعادة فتح الموقع، تم إزالة القسم الخاص بإحصائيات الفيروس حسب الولايات، وأصبحت الإحصائيات المسجلة في آخر 24 ساعة فقط متاحة.

انكماش وتراجع

وواقعياً، فإنّ العديد من البلدان ستشهد تراجعات واضحة في اقتصادها بعد التوقف القسري. ففي فرنسا، فقد حذر البنك المركزي من أنّ “الاقتصاد في البلاد سيستغرق بعض الوقت للتعافي من وباء كوفيد-19، بعد توقفه خلال الإغلاق وإستئنافه التدريجي”، متوقعاً تراجعاً قياسياً بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام”.

وأكّد البنك المركزي أنه “على غرار سائر العالم، عانى الاقتصاد الفرنسي من صدمة غير مسبوقة في النصف الأول من عام 2020، بسبب تدابير العزل الصارمة الذي تم فرضها في منتصف مارس/آذار ورفعها في منتصف مايو/أيار”.

وعلى الصعيد العالمي، فإن البنك الدولي توقع مؤخراً، انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 5.2% في العام 2020، مؤكداً أن “تأثير جائحة كورونا كان سريعاً وضخماً على الرغم من المساعدات المالية غير المسبوقة”.

ورأى البنك أنّ “الانكماش سيكون الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية”، متوقّعاً أن “يطاول الفقر المدقع نحو 100 مليون شخص بسبب كورونا”. إلى ذلك، فقد توقعت مؤسسة “اكسفورد ايكونوميكس” أن “يسجل الاقتصاد العالمي ركوداً حاداً لكنه قصير الأمد، فيما توقع أن تكون أوروبا الأكثر تأثراً”.

ومع هذا، فقد توقع صندوق النقد الدولي أن “يحدث ركود أسوأ من ركود 2008، لكن التعافي يبدأ العام المقبل. وقال صندوق النقد الدولي إنه وضع تريليون دولار بتصرف الدول و80 دولة طلبت تمويلا عاجلاً”.

من جهتها، ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن “التداعيات السلبية لكورونا ستبقى لسنوات”، موضحة أنّ “عدد الشركات المتعثرة والوظائف المفقودة غير واضح بعد”.

مسؤول: إيراني من كل خمسة أصيب بفيروس كورونا

رجح مسؤول إيراني في قطاع الصحة اليوم الثلاثاء أن يكون إيراني من كل خمسة على الأقل أصيب بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشي الوباء في البلاد.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

فصيلة دم” O” الأكثر مقاومة لفيروس كورونا