أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

في وقت تتزايد حالة القلق الدولي بشأن حياة الكوريين الشمالين وسلامتهم الصحية، لم يكتف نظام “كيم جونغ أون ” بالصمت حيال هذا الملف، إذ أقدم على خطوات يراها مراقبون متهورة قد تفاقم الوضع أكثر.

آخر إجراء ماضٍ فيه النظام الكوري الشمالي هو قيادته لـ “معركة الزراعة” وهي حملة سنوية لتعبئة العمال على الرغم من أزمة فيروس كورونا .

هذه المعركة تثير مخاوف دولية وتطرح مشاكل صحية للكوريين الشماليين لأن النظام لا يقدم “كمامات” للمجندين في المحاصيل الزراعية، بحسب راديو آسيا الحرة.

تأتي هذه الحملة السنوية في الوقت الذي تواجه فيه كوريا الشمالية نقصا في الحبوب بسبب الإغلاق .

كوري شمالي يتحدث عن عقوبة الإعدام وحقيقة ما يجري ببلاده

ولا تزال كوريا الشمالية تدعي رسميًا أنه لا توجد حالة مؤكدة واحدة من الفيروس داخل حدودها ، لكن تقارير إعلامية تتحدث عن انتشاره في عدة أجزاء من البلاد .

ولم تستثن السلطات النساء من المعركة، ففي مقاطعة أونسان ، جندت ربات البيوت لدعم الزراعة دون أن توفر لهم معدات وقائية .

ونقل راديو آسيا الحرة عن مصادر من داخل البلاد أن السلطات تأمر السكان باتخاذ تدابير وقائية لأنفسهم ، دون توفير أقنعة ، ثم إرسالهم إلى العمل في المشاريع الزراعية.

كما يشكو السكان من عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم حتى يستوفوا حصص الزراعة الخاصة بهم. بهدف استغلال العمالة غير مدفوعة الأجر.

وفي نظر بعض المراقبين، إذا لم تكتمل زراعة الأرز هذا الموسم، فمن المتوقع أن ينخفض ​​إنتاج الحبوب ولن تتمكن كوريا الشمالية من مواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية .

مركز التقدم الأمريكي واشنطن ينصح باعادة إحياء مسار المفاوضات مع بيونغ يانغ

وتهدف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى حرمان بيونغ يانغ من الموارد التي يمكن تحويلها إلى برامجها النووية والصاروخية.

ومن الواضح أن الأزمة أثرت سلبا على عيش المواطن العادي، لكنها زادت سوءا بعد تعليق التجارة مع الصين وإغلاق الأسواق بسبب فيروس كورونا.

ووفقًا لتقديرات غير رسمية، أن محصول كوريا الشمالية من الحبوب قد ينقص بنحو 860 ألف طن هذا العام. ففي العام الماضي أنتجت 4.64 مليون طن ، وهو أقل بكثير من الطلب السنوي البالغ 5.5 مليون طن.

مصدر الصورة: رويترز

إقرأ أيضا:

بسبب إجراءات كورونا.. كوريا الشمالية تواجه شبح المجاعة