أخبار الآن | كابول- أفغانستان (وكالات)
نسب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم الجمعة، الاعتداء الدامي الذي استهدف مستشفى توليد بكابول، إلى تنظيم داعش الإرهابي، داعياً الحكومة وطالبان إلى مواصلة عملية السلام الهشة.
هذا وأسفر هجومان مروعان، الثلاثاء الماضي، عن مقتل 56 شخصا، أحدهما استهدف مستشفى توليد في كابول أدى إلى قتل 24 شخصا والآخر استهدف جنازة في شرق البلاد موقعا 32 قتيلا، فيما دان مجلس الأمن الدولي الهجومين اللذين وصفهما بأنهما إرهابيان وشنيعان وجبانان.
وقال خليل زاد إن الفرع الأفغاني لتنظيم داعش المعروف أيضاً باسم تنظيم داعش في خراسان، هو من شن الاعتداء المزدوج على مستشفى توليد بكابول وعلى جنازة بشرق البلاد.
هذا فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء على الجنازة غير أنه لم يتبن الاعتداء على مستشفى التوليد، في حين نفت طالبان أي مسؤولية لها.
وكتب خليل زاد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر إن تنظيم داعش “يعارض اتفاق سلام بين أفغانستان وطالبان، ويسعى إلى تشجيع حرب طائفية، كما هي الحال في العراق وسوريا”.
داعش-خراسان همداراز د افغانستان د اسلامي جمهوریت او طالبانو تر منځ د سولې د یوه تړون مخالفت کوي، او هڅه کوي چې د عراق او سوریې په څیر فرقوي جګړه وپاروي.
— U.S. Special Representative Thomas West (@US4AfghanPeace) May 15, 2020
وأضاف أنه بدلاً من الوقوع في فخ تنظيم داعش وتأخير عملية السلام أو وضع عقبات، يتوجب على الأفغان أن يسحقوا معا هذا التهديد وأن يواصلوا الفرصة التاريخية لتحقيق السلام، وتابع “لا مزيد من الأعذار. الأفغان والعالم يستحقون الأفضل”.
هذا وأعلنت طالبان أنها شنت هجوما عنيفاً الخميس على قاعدة للجيش الأفغاني في مدينة غارديز شرقي البلاد، أسفر عن سقوط 5 قتلى في صفوف المدنيين بحسب وزارة الدفاع، وذلك بعدما أمرت الحكومة قواتها باستئناف الضربات ضد المتمردين.
ويأتي الهجوم بعد سلسلة اعتداءات عنيفة أمر على أثرها الرئيس الأفغاني أشرف غني قوات الجيش باستئناف العمليات الهجومية ضد المتمردين، وذلك بعد أشهر من التزام الجيش الأفغاني بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان في توجيهات كانت تهدف إلى دعم محادثات السلام.
ويهدد هذا التصعيد بين الجانبين مصير عملية السلام المتعثّرة والتي تدعمها واشنطن.
مصدر الصورة: (أ.ف.ب)
إقرأ أيضاً: