أخبار الآن | بامكو – مالي (أ ف ب)
قُتل ثلاثة عناصر تشاديّين من قوّات الأمم المتحدة وأصيب أربعة آخرون بجروح خطرة أمس (الأحد)، حين انفجرت قنبلة مزروعة على جانب طريق بعربتهم العسكريّة، في أحدث أعمال عنف تشهدها البلاد.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة رفض كشف اسمه، إنّ قوّات حفظ السلام التشاديّة كانت في دوريّة روتينيّة في بلدة اغويلهوك في شمال البلاد. أضاف “هناك ثلاثة قتلى”.
من جهته، أكّد أوليفييه سالغادو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي حصيلة الضحايا لوكالة فرانس برس، مضيفا أن هناك تعزيزات أرسلت إلى المنطقة.
وتنشر الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام تُعرف باسم “مينوسما” تضم 13 ألف جندي من دول عدة، وهي منتشرة في أنحاء البلاد ذات المساحات الصحراوية الشاسعة.
وقال محمد صالح النظيف رئيس بعثة مينوسما “علينا بذل قصارى جهدنا لتحديد المسؤولين عن هذه الهجمات الإرهابية والقبض عليهم من أجل تقديمهم إلى العدالة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش “يدين بشدة الهجمات بالعبوات الناسفة ضد” مينوسما. وأضاف “يُذكّر الأمين العام بأنّ الهجمات على جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة يمكن أن
تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي. وهو يدعو السلطات المالية إلى عدم ادّخار أيّ جهد لتحديد هوّية مرتكبي هذه الهجمات حتّى يكون ممكنا تقديمهم سريعاً إلى العدالة”.
تُواجه مالي منذ 2012 تمرّدًا متعدّد الأشكال وتشهد عنفًا أهليًا أدّى إلى مقتل الآلاف ونزوح عشرات الألوف.
وبدأت أعمال العنف في شمال البلاد وامتدّت لاحقًا إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر، رغم نشر قوّات فرنسيّة وأمميّة.
يُعدّ زرع قنابل على جانب الطرق تكتيكًا مفضّلًا لدى الإرهابيين الناشطين في منطقة الساحل، وهي تقتل وتشوّه عشرات الضحايا سنويًا في مالي.
مصدر الصورة: GOOGLE MAPS
للمزيد