أخبار الآن | نيوزيلندا – وكالات
في فترة قياسيّة، تمكّنت نيوزيلندا من السيطرة على أزمة فيروس “كورونا”، إذ تجنّبت رئيس وزراء البلاد جاسيندا أرديرن بشكل عام “لغة الحرب” في توحيد بلادها ضدّ الوباء المستجد. فلم تصف أرديرن الفيروس على أنه “عدو” أو أن مواطنيها هم “جنود”. فعلى عكس ذلك، فإنّ رسالة الحكومة هي دعوة البلاد للإتحاد، ودفع الناس إلى التعاون والتوحد لمكافحة الوباء، كما أن أرديردن وصفت مراراً بلادها بتعبير “فريقنا المكوّن من 5 ملايين”.
وخلال المدّة التي كانت تواجه فيها نيوزيلندا الجائحة الخطيرة، سئلت أرديرن عمّا إذا كانت قلقة من الفيروس، فأجابت: “لا، لأن لدينا خطّة”. أما الطريق الأبرز الذي ساهم في استجابة نيوزيلندا لـ”كورونا” هو أنّ الحكومة وضعت صحّة الناس في سلّم الأولويات، بغضّ النظر عن الاقتصاد.
ومع أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، كانت أرديرن أعلنت السيطرة على الفيروس بشكل فعال، وبدلاً من استخدام مصطلحات الحرب، فقد قالت رئيسة الوزراء أن “بلادها أوقفت موجة من الدمار”. وفي الواقع، فإن الحكوكة هناك اعتمدت على نظام تنبيه هاتفي لأمواج تسونامي لإرسال رسائل خلال هذه الأزمة.
والأهم من ذلك هو أن نيوزيلندا كانت تحرّكت بشكل سريع لتطويق الوباء، وأغلقت حدودها بحلول 19 مارس/آذار الماضي. لقد ركّزت الحكومة على الرفاهية النفسية للمواطنين، من دون الدخول في أساليب الحرب وإثارة الذعر والخوف في صفوفهم. لقد ركّزت أيضاً على التخلص من الفيروس من دون أن تخلق هلعاً.
ومع هذا، فقد عملت أرديرن على الجانب النفسي، وساهمت في صقله أيضاً لدى مواطنيها، كما أن الحكومة استخدمت تطبيقات لإرسال رسائل إلى السكان لدعم الصحّة النفسية. ومع هذا، فإن رئيس الوزراء كانت تطلّ على الجمهور بشكل مستمر لإطلاعهم على آخر المستجدات، وكانت تختم أغلب رسائلها بمقولة “كن قوياً، كن عطوفاً”.
ومع هذا، فإن أرديرن استمرّت في ممارسة نشاطها للإطمئنان على المواطنين. كانت تطل في بث مباشر عبر “فيسبوك” لتقول أنها تريد الأطمئنان على أن الجميع بخير بينما كانوا يستعدون للبقاء في منازلهم”. كان ذلك بعد أن أعلنت الحكومة في أواخر نيسان/أبريل تخفيف الإغلاق بعد 5 أسابيع من إعلانه. كذلك، فقد أدخلت أريدرن حس الفكاهة إلى ما كانت تقوم به، إذ كانت تخبر الاطفال أن أرنب عيد الفصح وجنية الأسنان كانا عاملين أساسيين في مكافحة الوباء.
ومع هذا، فإنّ أرديرن قامت بتخفيض رواتب المسؤولين في الحكومة لزيادة حس التعاطف والتضامن بينهم وبين المواطنين والعمال العاطلين عن العمل.
أما الأبرز مع كذلك، فإن أرديرن كانت شفافة ومنفتحة ومبادرتها إنسانيّة، ولم تعتمد السريّة أبداً. لقد قال مراقبون عن التجربة النيوزلندية أنها “شفافة واستندت إلى تقارير علميّة”. ولذلك، فإن كل هذه الأمور مجتمعة ساهمت إلى حدّ كبير في تطويق نيوزينلدا للفيروس التاجي بأسلوب سلس وإنساني وبعيد عن الذعر.
بخطوات بسيطة هذا ما عليك فعله لحماية نفسك من كورونا
قال المتخصص في علم الأمراض المعدية والمناعة الدكتور جهاد سعادة , بعد انتشار فيروس كورونا الجديد، وإعلانه من قبل منظمة الصحة العالمية كجائحة عالمية، إنه من المهم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية على نطاق أوسع للحد من تأثيره وانتشاره , مطالبا أفراد المجتمع بأخذ موضع العزل المنزلي بجدية وعدم التهاون به، حفاظاً على سلامة الجميع، إذ أن الالتزام مسؤولية مجتمعية تبدأ من الفرد نفسه.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
أكبر ولايات أستراليا تخفف إجراءات العزل العام