أخبار الآن | الصين – foxnews
كشف تقرير صادر عن اللجنة الكونغرس التنفيذية الخاصة بالصين، أن “سلعاً يتمّ انتاجها من قبل معتقلين ينتمون لأقليّة الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الصينية، باتت تشقّ طريقها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية”.
ويمارس الحزب الشيوعي الصيني القمع الممنهج ضدّ الأقليات المسلمة في شينجيانغ وخصوصاً الإيغور، وقد احتجزت الصين خلال السنوات الأخيرة ما يصل إلى أكثر من مليون إيغوري في معسكرات الإعتقال، والتي تزعم السلطات أنها “مراكز لإعادة التأهيل توفر وظائف ومهارات لغويّة لمساعدة الإيغوريين على الإندماج بشكل أفضل في الصين”.
وأوضح التقرير أنّ “المعتقلين الحاليين والسابقين يُجبرون على العمل بالسخرة وبشكل قسريّ لإنتاج المواد الغذائية والنسيج والصناعات التحويلية الأخرى”، وذلك وسط ظروف تعيسة وغير إنسانيّة.
وكشفت المعطيات أن هذه البضائع الناجمة عن عمل المعتقلين يجري توريدها إلى خارج الصين، وخصوصاً إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وهو الأمر الذي يسلّط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الذين يعملون سخرة وقسراً لإنتاج هذه السلع بسبب القمع المفروض عليهم.
وكان تقرير صادر عن المركز الأسترالي للإستراتيجية السياسية “ASPI” كشف في وقت سابق أنّ “الصين نقلت عشرات الآلاف من الإيغور المحتجزين في معسكرات، إلى مصانع تزود ما لا يقل عن 80 ماركة عالمية بمنتجات مختلفة”.
ولفت إلى أن “أكثر من 80 ألف من المسلمين الإيغور المعتقلين في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين، نقلوا إلى المصانع التي تملكها شبكات تزويد تابعة لـ83 ماركة معروفة عالمياً في مجال التكنولوجيا والنسيج والسيارات”.
وتلجأ المصانع إلى “عمل الإيغور القسري في إطار آلية ترعاها الدولة الصينية ما يسيء إلى شبكات الإنتاج على الصعيد العالمي”. ومن بين الشركات العالمية المذكورة في التقرير، أسماء كبيرة في مجال السلع الإلكترونية مثل: “آبل” و”سوني” و”سامسونغ” و”مايكروسوفت” و”نوكيا”.
أمّا في مجال النسيج، فهناك شركات “أديداس” و”لاكوست” و”غاب” و”نايكي” و”بوما” و”يونيكلو”. وفي قطاع السيارات، هناك شركات “بي أم دبليو” و”فولكسفاغن” و”مرسيدس” و”لاند روفر” و”جاغوار”. ولفت التقرير أيضاً إلى وجود شركات صينية من بينها مجموعات صناعة سيارات وأخرى تكنولوجية كبيرة مثل “هواوي” و”أوبو” و”هاير”.
وأكّد التقرير أنّ “العمال من الإيغور الذين ينقلون إلى المصانع في بقية أرجاء الصين، يبقون محرومين من حريتهم ومرغمين على العمل تحت مراقبة مشددة”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن “الشركات المستفيدة من عمل الأويغور القسري في سلسلة الإنتاج تنتهك القوانين التي تمنع استيراد السلع المنتجة من خلال العمل القسري”.
[ foxnews] Are Americans buying products produced in forced Chinese labor camps? https://t.co/jvZtcm72I1
— presshub_us (@PresshubU) May 8, 2020
رغم فيروس كورونا.. سلطات شينجيانغ ترسل الإيغور للعمل في المصانع الصينية
ترسل السلطات في إقليم شينجيانغ مئات من الإيغور إلى مناطق أخرى من الصين للعمل في المصانع التي تأثرت بفيروس كورونا المستجد، في خطوة أثارت انتقادات من المراقبين الذين يقولون إن هذه الخطوة تهدف إلى تصفية الإيغور من الصين.
مصدر الصورة: getty (تعبيرية)
للمزيد:
مزيد من عمليات الإجلاء قرب مصنع هندي إثر تسرب غاز قاتل