أخبار الآن | الإمارات العربية المتحدة – fortunealbayan 

يواجه الإتحاد الأوروبي مشكلة كبيرة في ظلّ تفشي فيروس “كورونا“، وقد سلّط الوباء الضوء بشكل صارخ على الكثير من القضايا ضمن الإتحاد، أبرزها الانقسام البارز وغياب التضامن بين دوله. كذلك، فقد كشف “كورونا” أن أعضاء الإتحاد الأوروبي لديهم وجهات نظر مختلفة بشكل كبير حول الإلتزامات التي يتحملونها اتجاه بعضهم البعض.

ومن الواضح الآن أنّ أعضاء الإتحاد الأوروبي الأقوى اقتصادياً، مثل ألمانيا وهولندا، يتردّدون في مساعدة الدول الأكثر ضعفاً في الإتحاد، والتي تعاني من “كورونا” مثل إيطاليا وإسبانيا. وهذا لا يمكن أن يوضح نهاية الإتحاد الأوروبي فحسب، بل يمكن أن يغرق أعضاءه الجنوبيين في عمق الديون، ما يعني إضطراباً اقتصادياً معيناً.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن “قلقه إزاء نقص التضامن في الإتحاد الاوروبي خلال أزمة كورونا”، مشيراً إلى أنه “إذا لم يتم التوصل إلى قرار قريباً، فقد يتعرض الاتحاد الأوروبي واليورو للخطر”. 

ومع هذا، فإنّ المستثمرين باتوا يفضلون الألمان على الإيطاليين والإسبان، ما يعني أنهم يفضلون الدول التي فيها أقل حالات مصابة بـ”كورونا”، لكنهم أيضاً ينظرون إلى الدول ذات الموارد المالية الأفضل، باعتبار أنها يمكنها دعم أعمالهم لفترة أطول بعد انخفاض النشاط الاقتصادي.

“سندات كورونا”

ومن الضروري أن يجتمع أعضاء الإتحاد الأوروبي لتقاسم الأعباء الماليّة، باعتبار أن أزمة كورونا تمثل تحدياً كبيراً يتطلب نفقات ضخمة من أجل حماية الإتحاد من الإنهيار، وأيضاً من أجل الرعاية الصحية. وحالياً، تبلغ نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لدى الدول القويّة مالياً حوالى 60%، في حين تكون هذه النسبة لدى الدول الضعيفة مالياً قريبة إلى 100%.

وكانت 9 دول من الإتحاد وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا واسبانيا، اقترحت تقاسم تكلفة الأزمة عبر إصدار ما يسمى بـ “سندات كورونا”، والتي تعمم الديون على كل الدول الأعضاء للمساعدة في تخفيف الأثر الاقتصادي للوباء. إلا أن الدول القوية مالياً تعارض هذا الأمر، بمعنى أنها لا توافق على تبادلية الديون، وهذا الامر لم يأتِ من فراغ بالنسبة لها، إذ أن معظم البلدان التي تدعم اقتراح “سندات كورونا”، لم تفلح في ترتيب مواردها المالية منذ نهاية أزمة ديون اليورو.

ومع هذا، فإنّ اقتراح “سندات كورونا” يطرح مشاكل عملية عديدة، لا سيما الحاجة إلى ضمانات أو تحويلات مباشرة من الميزانيات الوطنية، بسبب نقص الدخل الأوروبي لدعم هذه الأدوات. ومع ذلك، فإن برنامج الاتحاد الأوروبي لمكافحة “كورونا” سيساعد أيضاً أعضاء الكتلة الشمالية في السيطرة على الوباء والحد من الضرر الذي يلحق باقتصاداتهم. وعلى المقلب الآخر، فإنّه من دون نظام مماثل، ستضطر دول مثل إيطاليا أو إسبانيا إلى إنفاق القليل على معالجة حالة الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، مما سيكون له آثار سلبية على الصحة العامة والأداء الاقتصادي ليس فقط في تلك البلدان، ولكن أيضاً في شمال أوروبا.

 

منصة أوروبية ترصد أخبارا تضليلية حول فيروس كورونا مصدرها الكرملين

مرة أخرى رصدت منصة ” EU vs Disinfo” أخبارا مغلوطة واشاعات بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم مصدرها وسائل إعلام روسية قريبة من الكرملين.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

سيول تستبعد أن يكون كيم جونغ أون خضع لعملية جراحية