أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)
قال أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام إن جماعته لا تزال قوية في وجه الحملة العسكرية التي شنتها كل من نيجيريا وتشاد خلال الثلاثين يوماً الماضية.
وفي تسجيل بثته الجماعة، قال شيكاو إن معنويات جنوده عالية وإنهم يقومون بدورهم كما يجب، سواء في الخطوط الأمامية أو في معقلهم في غابات سامبيسا التي تمتد على مساحات واسعة من نيجيريا والكاميرون والتي تعتبر معقل الجماعة منذ ٢٠١٣.
في التسجيل الذي امتد ثماني دقائق وتضمن أغان بلغة الحوسا تحض على القتال، نفى شيكاو أنباء عرضه الاستسلام المشروط أو الحوار مع حكومات المنطقة.
بحسب الترجمة التي نقلها موقع Humangle النيجيري المتخصص، قال شيكاو إنه لن يبدأ حواراً مع “الكفّار” على اعتبار أن جماعته لا تتفاوض مع حكومة “ديمقراطية” لأن الديمقراطية، بالنسبة له، ضرب من الكفر.
Abubakar Shekau, leader of Jama’tu Ahlis Sunna Lidda’awati wal-Jihad, also known as Boko Haram, has dismissed suggestions that his group was face-to-face with imminent defeat and considering to surrender to either the Chadian or Nigerian military forces.https://t.co/qdDcjUmAAH pic.twitter.com/QbGZMyPvgj
— HumAngle_ (@HumAngle_) May 1, 2020
كما استنكر من جديد إجراءات التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس الكورونا وتفاخر بأن جماعته لا يزالون يقيمون صلاة الجماعة ويمارسون التجارة في معاقلهم كالمعتاد.
في ١٩ أبريل الماضي، ترددت أنباء عن أن شيكاو تواصل مع منظمة غير حكومية للوساطة لدى الحكومة النيجيرية أو التشادية وعرض استسلاما مشروطا له ولجماعته. جاء هذا مع بدء عملية عسكرية واسعة شنها الجيش النيجيري لاجتثاث من تبقى من بوكو حرام في ولاية يوبي شمال شرق البلاد حيث معقل الجماعة. يوم الخميس، وجّه الرئيس النيجيري محمدو بوهاري كلاً من والي يوبي وقائد أركان الجيش بضرورة استمرار الحملة والبناء على ما تحقق حتى الآن.
في مطلع أبريل كانت تشاد شنت حملة عسكرية برية وبحرية وجوية في محيط بحيرة تشاد ضد معاقل بوكو حرام وما يُعرف بولاية غرب إفريقيا التابعة لداعش. الرئيس التشادي إدريس ديبي قاد الحملة بنفسه رداً على قتل بوكو/داعش ٩٨ جندياً تشادياً في منطقة بواما. بعد أقل من أسبوعين على الحملة، أعلنت تشاد انتهاء العمليات وقتل أكثر من ١٠٠٠ مقاتل من بوكو.
بوكو حرام هو الاسم الآخر لجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد التي أسسها محمد يوسف في ٢٠٠٢. بعد قتله، تولى أبو بكر شيكاو زعامة الجماعة.
في ٢٠١٦، أعلنت الجماعة ولاءها لداعش، لكن شيكاو شقّ صفها بعد أن عين البغدادي آنذاك أبا مصعب البرناوي زعيماً للجماعة. منذ ذلك الوقت، أطلق شيكاو على نفسه لقب إمام.
مصدر الصورة: Getty/AFP
للمزيد: بعد تشاد.. نيجيريا تبدأ عملية عسكرية لاجتثاث بوكو حرام