أخبار الآن | بريطانيا (ميرور)
حذر خبراء من أن “كيم يونغ أون” يمكن أن تكون أكثر قسوة من شقيقها “كيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية الذي أمضى في الحكم ثماني سنوات، في حال تأكدت وفاة الأخير.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عن خبيرة الأنظمة الشمولية البروفيسور “ناتاشا ليندشتايدت” قولها، إن “كيم يونغ أون” سيتم قبولها كزعيم قادم للبلاد بغض النظر عن جنسها، وذلك لأن عائلتها تعتبر بمرتبة الآلهة في البلاد.
وأكدت أن كيم يونغ أون تنتظر انتزاع السلطة إذا مات شقيقها بسبب المرض الغامض الذي أصابه.
ولم يُظهر زعيم كوريا الشمالية أي رحمة للمعارضين في أكثر دول العالم سرية، بما في ذلك أفراد عائلته، كما أنه أثار استفزاز الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية باختبارات صاروخية، مما يدل على قدرته على ضرب البلدين.
وهناك مخاوف من أن شقيقته، التي تشارك شغفه بتطوير الأسلحة، يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك لإظهار قوتها.
يأتي ذلك وسط شائعات متزايدة حول صحة كيم جونغ أون بعد تقارير أكدت اصابته بنوبة قلبية.
قبضة حديدية
قال سونغ يونغ لي، الخبير الأمريكي للشؤون الكورية: “من المحتمل تمامًا أن تكون كيم أكثر استبدادًا من شقيقها أو والدها أو جدها”.
وأكد: “سيكون عليها أن تظهر قدرتها على التحريض من خلال استفزاز الولايات المتحدة باختبارات أسلحة كبيرة وهجمات قاتلة على كوريا الجنوبية والقوات الأمريكية المتمركزة هناك.”
وبالعودة إلى الخبيرة في الأنظمة الاستبدادية “ناتاشا ليندشتيدت” فقد أكدت بدورها لصحيفة “ميرور” أن كيم يونغ أون لن تشكل أي عائق أمام قبول الحرس السياسي القديم لها باعتبارها الطاغية الجديدة للبلاد.
وقالت: “لا أعتقد أن كونها امرأة سيضعف مكانها إذا تولت زمام القيادة… هؤلاء الناس لا يُنظر إليهم أو يصورون على أنهم حتى أشبه بشعب كوريا الشمالية – كما رأينا مع كيم جونغ أون بل يتم تقديمهم على أنهم آلهة”.
وأكدت: “إذا أصبحت القائد الأعلى للبلاد، سينطبق عليها الشيء نفسه وستصبح شبيهة بالإله… من المحتمل أنها ستتبنى خطًا أكثر صعوبة من شقيقها في التعامل مع بقية العالم بسبب مستوى الفقر في البلاد”.
ونوهت: “يشعر القادة الجدد في كثير من الأحيان أنه يجب أن يكونوا أكثر صرامة من سلفهم.. إذا كان الأمر كذلك، فستستمر في قبضة الأسرة التي لا تنقطع على البلاد، والتي بدأها كيم إيل سونغ في عام 1948”.
حياة فاخرة
خريجة علوم الكمبيوتر كيم يونغ أون هي الطفل الخامس والأصغر للراحل كيم جونغ إيل، الذي خلفه شقيقها كقائد للبلاد.
لديها علاقة وثيقة مع شقيقها، وعلى غراره تمتعت بحياة غريبة فاخرة لمعظم الناس الفقراء في البلاد.
كيم تعلمت في سويسرا حيث عاش الأخان معًا وكان لديهما طاهٍ خاص وفريق من الحراس الشخصيين.
عادت كيم إلى بيونغ يانغ للذهاب إلى الجامعة قبل أن تشغل مكانها بين النخبة الحاكمة.
وتؤكد صحيفة “ميرور” أن كيم الوريثة الأكثر ترجيحًا للعرش الملوث بالدم، لأن أطفال شقيقها صغيرون جدًا.
ويُنظر إلى شقيقهما الأكبر “كيم جونغ تشول” على أنه مستهتر وغير مهتم بالسياسة لذلك ليس له قيمة على مستوى النخبة الحاكمة في البلاد.
كما ان الأخ غير الشقيق “كيم جونغ نام” تم اغتياله في عام 2017، ولا يُعتقد أن الأخت غير الشقيقة “كيم سول سونغ” هي المنافس الذي سيتولى السلطة.
وشهدت العقود السبعة من حكم أسرة كيم إعدام الآلاف من الكوريين وموت مئات الآلاف الآخرين بسبب الجوع والأنظمة الصحة الفاسدة في البلاد.
وأصبحت كوريا الشمالية أكثر عدوانية في الوقت الحالي ولا يمكن التنبؤ بتصرفات صانعي السياسية فيها، ومن المحتمل أن تستمر في ذلك.
وتوقفت الحرب التي استمرت ثلاث سنوات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية – والتي قتلت خمسة ملايين بما في ذلك 1078 جندي بريطاني بهدنة عام 1953 لكنها لم تنته أبدًا.
أقرأ أيضا:
أنباء عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحديث عن تولي شقيقته السلطة