أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

يبدو أن تأثير الحزب الشيوعي لم يعد مقتصرًا على الصين لوحدها، إذ امتدت يده الى استراليا حيث تسبب في إنزال عقوبات على طالب, قد تنتهي بفصله بسبب انتقاده توجهات الحزب الحاكم في الصين .

“درو بافلو” طالب أسترالي يواجه الطرد من قبل جامعة “كوينزلاند” بعد أن شكك علانية في علاقة الجامعة بالحزب الشيوعي الصيني، حتى أن دبلوماسيا صينيا وصفه بأنه انفصالي مناهض للصين.

هذه القصة، جاءت في تقرير نشرته اذاعة آسيا الحرة نقلا عن مصادر إعلامية استرالية، قالت إن طالبا يواجه 11 ادعاءا، بينها تعليقات مؤيدة للديمقراطية ب”هونغ كونغ” على وسائل التواصل الاجتماعي .

الحزب الشيوعي يشن معركة اعلامية لتغطية فشله في ادارة ازمة كورونا

وكتب على صفحته أنه يتحدث نيابة عن الجامعة بعد انتخابه كممثل للطلاب في مجلس الطلبة الجامعيين. وأشارت الاذاعة إلى أن أكثر من 11 ألف شخص وقعوا على عريضة تدعو إلى إسقاط الإجراء التأديبي ضده.

كما لم يسلم “بافلو” من الاعتداءات الجسدية، إذ تعرض له أنصار الحزب الشيوعي الصيني بالعنف خلال مشاجرة في الحرم الجامعي على خلفية نشاط يتعلق بالاحتجاجات في هونغ كونغ.

وحسب “اذاعة آسيا الحرة” فإن الطالب يشعر أنه يتعرض للظلم بسبب انتقاداته لعلاقة الجامعة مع الصين , وهو ما نفته متحدثة باسم جامعة كوينزلاند في تصريح سابق لرويترز .

تعليقا على الحدث، وصف الباحث السياسي في جامعة التكنولوجيا في سيدني “فنغ تشون يي”، قرارات الجامعة ضد الطالب بأنها تشبه تمامًا الحزب الشيوعي الصيني.

الحزب الشيوعي الصيني يحاول تزييف الحقائق بشأن مصدر فيروس كورونا

وقال “فنغ” لـ”إذاعة آسيا الحرة” إن الصين لديها مؤيدين ووكلاء في الحياة العامة بأستراليا ، بما في ذلك السياسة والأعمال والتعليم العالي.

أما الباحث القانوني المقيم في الولايات المتحدة “تينغ بياو” فكان له تفسير آخر ، إذ اعتبر أن ما حدث ل” بافلو” هو انتقام بسبب نشاطه الطويل في مجال حقوق الإنسان .

وأوضح في معرض حديثه مع إذاعة آسيا الحرة أن ما جرى للطالب هو أحدث مثال على النفوذ الخارجي للحزب الشيوعي الصيني وسيطرته.

كما تعاطف ” بافلو” مع الايغوريين الذين يعيشون في المنفى ويواجهون مضايقات. وانتقد أيضًا نظام معسكرات الاعتقال الصينية التي تحتجز ما يصل إلى 1.8 مليون من الأيغور وتجبرهم على الخضوع لتلقين سياسي .

العديد من المبلغيين عن الكارثة الصحية جراء فيروس كورونا في الصين، باتوا في عداد المفقودين

وأعرب ناشط إيغوري عن قلقه إزاء ما يحدث للطالب الذي يواجه خطر الطرد من جامعة في بلد ديمقراطي بسبب ممارسته حرية التعبير. منبهًا الى تهديد الحزب الشيوعي للحريات والديمقراطية.

ووفقًا لرويترز ، كان الحزب الشيوعي الصيني وراء هجوم إلكتروني ضخم على البرلمان الأسترالي قبل الانتخابات العامة في مايو الماضي .

ونقلت الوكالة عن وكالة الاستخبارات السيبرانية في البلاد قولها إن بكين مسؤولة عن الهجوم على البرلمان والأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى .

 

إقرأ أيضا:

في صراع العمالقة .. هل تذعن الولايات المتحدة الأمريكية لدبلوماسية التبرع الصينية؟