أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة
من بين نظريات المؤامرة التي يجري التسويق لها أن الجيش الأمريكي كان يقف وراء فيروس كورونا الذي ظهر للمرة الأولى في “ووهان” وأدى إلى شلل الحركة في العالم وعزل كل قارة تقريبًا.
كما جرى أيضا الترويج لنظرية أخرى تزعم أن تقنية الاتصالات السلكية واللاسلكية من “الجيل الخامس” ساعدت على نشر الفيروس في جميع أنحاء العالم.
جاءت كلتا الفكرتين من حملات التضليل المزروعة على شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فايسبوك” و “تويتر” من قبل جهات حكومية، رجح خبراء أنها مرتبطة بدولتين هما روسيا و الصين .
وحذر خبراء من هذه الأفكار، بينهم محللة سابقة في الاستخبارات الكندية، “ستيفاني كارفين”، مؤكدة أن نظرية “الجيل الخامس” أطلقتها روسيا وأنه يجري دفعها حاليا من قبل روبوتات “ماغا”.
فسرت “كارفن” كلامها بأن الجهات الحكومية الروسية من الواضح أنها دفعت الكثير من نظريات مكافحة “الجيل الخامس” قبل ظهور فيروس كورونا.
الاتحاد الأوروبي يصدر بيانات عن حملات التضليل حول فيروس كورونا تقودها وسائل إعلام روسية ممولة من قبل موسكو
بالدليل والأرقام.. توثيق نشر #روسيا لمعلومات مضللة حول #كورونا
نشر موقع "EUvsDisinfo" التابع للاتحاد الأوروبي بيانات عن حملات التضليل والأخبار المزيفة حول #فيروس_كورونا والتي صدرت بمعظمها عن وسائل إعلام روسية أو ممولة من قبل موسكوhttps://t.co/5RHLsrNaox pic.twitter.com/VU8QeyxufE
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 5, 2020
وقالت لـ”غلوبال نيوز”: بما أن تقنية “الجيل الخامس” تعتبر حاسمة للشركات الناشئة وأمن الدولة ، فمن المحتمل أن تهدف المعلومات المضللة لروسيا إلى تأخير نشر هذه التكنولوجيا في الدول الغربية.
مضمون هذه النظريات بشكل عام، يشير إلى أن الإشعاع من تقنية “الجيل الخامس” له تأثير ضار على جهاز المناعة البشري، وفقًا لتفسير من مدونة تحالف العلوم بجامعة “كورنيل”.
وحسب المدونة، إذا بدأ عدد كاف من الناس في الاعتقاد بأن فيروس كورونا ليس فيروسًا حقيقيًا، فستنعدم ثقتهم بالسلطات العلمية والحكومات التي تحاول كبح الوباء ويسهمون حتى في انتشاره بالتوقف عن الامتثال للتباعد الاجتماعي وإجراءات الحجر الصحي.
ولم تخف “كارفين” قلقها إزاء هذه النظريات على اعتبار أن هدفها الأساسي هو تقويض الثقة في المؤسسات العامة، ما قد يؤدي إلى وقوع أضرار حقيقية في الظرف الراهن.
وبحسب الموقع الكندي فإن حملات التضليل بشأن فيروس كورونا خضعت لدراسة بواسطة “داتا ميتراكس” وهي شركة تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي.
ودرست الشركة أكثر من خمسة ملايين مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي من شهر مارس، بحثًا عن مصادر نظريات المؤامرة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة مثل “تويتر” و “واتساب”.
وتوصلت الدراسة إلى أن مسؤولين حكوميين صينيين معروفين بتغريدات محدودة لكنها فعالة، نجحوا في زيادة انتشار الدعاية الروسية في مناقشات وسائل الإعلام الاجتماعية الغربية.
وكشفت “داتا ميتراكس” أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية والحسابات عبر الإنترنت روجت للمرة الأولى للنظرية القائلة بأن فيروس كورونا نشأ من أسلحة بيولوجية أمريكية في شهر فبراير.
ووفقا للشركة أنه عندما غرد دبلوماسيون صينيون أو أعادوا نشر مقالات عن النظرية ، زاد انتشارها على نطاق واسع في الشبكة الاجتماعية.
مركز أبحاث بريطاني يدعو الدول الغربية المتضررة من فيروس كورونا لمقاضاة الحزب الشيوعي الصيني
بسبب #فيروس_كورونا .. مركز أبحاث بريطاني يدعو إلى مقاضاة #الصين وإجبارها على تعويض الدول المتضررة
قال مركز أبحاث بريطاني إنه يتعين مقاضاة الحزب الشيوعي الصيني وإجباره على تعويض الخسائر #covid_19 #الحزب_الشيوعي
مزيد من التفاصيل: https://t.co/wzWkVDyvim pic.twitter.com/tvkibLrEw8— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 7, 2020
كان أقوى التغريدات من بين تسع تغريدات، وفقًا لـ “داتا ميتراكس”، تغريدة مرتبطة بقصة أبحاث عالمية من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “ليجيان تشاو”، مع أكثر من نصف مليون متابع على تويتر.
وأوضحت “داتا ميتراكس” أنه تم تنسيق سفارات وسفراء صينيين محددين حول العالم لإعادة تغريد تغريدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأولى في 12 مارس كعمل حربي إعلامي.
وفي حديثه لـ”غلوبال نيوز” ، صرح “زاكاري ديفرو” من “داتا ميتريكس” أن كلا من روسيا والصين يريدان إلقاء اللوم عن وباء فيروس كورونا على الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن ما فعله الدبلوماسيون الصينيون هو تشجيع نظرية مؤامرة معينة أبعدت اللوم عن الصين ، وكانت تلك الجهود ناجحة، لافتا الى أن هناك دائما نظريات مؤامرة حول الأحداث الكبرى و فيروس كورونا ليست استثناء.
وشرح بالقول إن نظرية المؤامرة غزت وسائل التواصل الاجتماعي وقد تكون عواقبها كبيرة، متوقعا أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة الدولية والأعمال والمواطنين الأجانب الذين يعيشون في الخارج .
إقرأ أيضا:
كيف تستغل روسيا والصين أزمة فيروس كورونا لتشويه سمعة الاتحاد الأوروبي؟