أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( فايننشال تايمز)

نجحت مجموعة من النساء والأطفال الكوريين الشماليين في الهروب من الصين، إفلاتاً من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد التي فرضتها بيونغ يانغ وبكين، بحسب ما نقلته صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية.

وأثار تفشي المرض في ووهان قيودًا شاملة على الحركة الداخلية داخل الصين وكوريا الشمالية في يناير ، وإغلاقًا فعالًا للحدود المشتركة التي يبلغ طولها 1420 كيلومترًا.

حتى الآن، لا توجد بيانات رسمية متاحة، لكن تقديرات عدد الكوريين الشماليين في الصين تتراوح بين 50 ألف إلى 200 ألف، ويُعتقد أن ثلثي النساء على الأقل ، يُجبر الكثير منهن على الزواج أو العمل أو تجارة الجنس.

دبلوماسي أمريكي سابق يقول إن فرضية إعادة انبعاث فيروس كورونا من كوريا الشمالية قائمة

وقالت الصحيفة الأمريكية، استنادا  لأشخاص لديهم معرفة مباشرة بالحالة، إن اللاجئين العشرين كانوا يعيشون تحت حماية مبشر في ريف الصين ، ووصلوا إلى مكان سري في جنوب شرق آسيا في مجموعات منفصلة خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت الـ”فايننشال تايمز” عن أحد الأشخاص المشاركين في عملية الإنقاذ قوله إن إغلاق بيونغ يانغ للحدود لا يعني بالضرورة أن الصين ستتوقف عن احتجاز الكوريين الشماليين، مشيرا إلى أن وضعهم غير المحمي ويتطلب إجراءات عاجلة .

ولم تكشف الصحيفة عن الموقع الدقيق للهاربين لأسباب تراها أمنية، وكشفت أن رحلتهم ترعاها منظمة “يد العون لكوريا”، وهي منظمة ناشطة مسيحية تساعد المنشقين، معظمهم من النساء والأطفال .

منشق كوري شمالي يكشف حقيقة ما يجري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في كوريا الشمالية

وصرح منشق كوري شمالي يعيش بأمريكا يدعى “يونامي بارك” لـ “فايننشال تايمز” ، أن الكوريين الشماليين في الصين “غير مرئيين” مستغربا من تركيز  المجتمع الدولي على الأسلحة النووية بدل التركيز على المنشقين في الصين.

ورأت منظمة “يد العون لكوريا” إن الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا أجبرهم على تكثيف جهودهم لإنقاذ الكوريين الشماليين لأن زيادة عمليات الفحص جعلتهم أكثر عرضة للاكتشاف من قبل السلطات الصينية.

وكانت منظمات غير حكومية أخرى مشاركة في مساعدة المنشقين، أعلنت في وقت سابق إنها على علم بأشخاص آخرين داخل كوريا الشمالية والصين كانوا يخططون للفرار لكنهم لم يتمكنوا من المغادرة لأن الرحلة اعتبرت خطيرة للغاية.

مركز التقدم الأمريكي ينصح واشنطن باعادة إحياء مسار المفاوضات مع بيونغ يانغ وتقوية علاقاتها مع حلفائها 

وقال رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية لـ “فايننشال تايمز”  إن محاولات الانشقاق عن كوريا الشمالية قد تم تعليقها في الوقت الحالي بسبب الوضع الأمني ​​المتزايد في كل من كوريا الشمالية والصين.

وفقًا للإحصاءات الرسمية، انخفض عدد المنشقين الذين دخلوا إلى كوريا الجنوبية من حوالي 3000 في عام 2009 إلى أكثر بقليل من 1000 في العام الماضي. ,يواجه أولئك الذين يتم القبض عليهم في الصين خطر كبير  في إعادتهم إلى كوريا الشمالية .

إقرأ أيضا:

رغم نفيها لوجود فيروس كورونا خبراء يؤكدون ان كوريا الشمالية تستغل مالياً مقيمي “الحجر الصحي”