أخبار الآن| طهران – إيران (وكالات)
سجّل المتشددون المرتبطون بالحرس الثوري الإيراني تقدماً مع الكشف عن النتائج الأولى للانتخابات التشريعية الإيرانية السبت، وسط توقعات بتدني نسبة المشاركة بعد رفض حوالي نصف الترشيحات.
نظمت الانتخابات الجمعة بعد شهور من التوتر الحاد المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
وكان يتوقع أن تحجم نسبة كبيرة من الناخبين عن المشاركة بسبب خيبة أملهم إزاء الوعود التي لم تفِ بها الحكومة، وسط معاناتهم من أجل تدبر أمورهم في بلد يعاني اقتصاده من عقوبات أميركية قاسية.
ورفضت نصف الطلبات التي تقدم بها حوالي 16 ألف مرشح، بينهم كثير من الإصلاحيين والمعتدلين وعشرات النواب، ما جعل المنافسة سهلة بالنسبة للمحافظين.
بحلول ظهر السبت، أعلن عن فرز الأصوات في 71 دائرة انتخابية في جميع أنحاء إيران، وفقًا للأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات الوطنية التي نشرتها وكالة الأنباء الطلابية شبه الرسمية (إسنا).
وتمثل طهران أهم دائرة، اذ تشمل 30 مقعدا.
وقال اسماعيل موسوي للتلفزيون الحكومي إنه يبدو أن التحالف بين المحافظين والمحافظين المتشددين يحظى بهامش تقدم كبير في العاصمة وفق ما تبرزه النتائج الأولية.
وأضاف أن أغلب الأصوات ذهبت للأسماء الثلاثة الأولى في قائمة هذا التحالف.
وفي حال تأكدت النتائج، سيعني ذلك أن الرئيس حسن روحاني سيفقد الأغلبية المحدودة من الإصلاحيين والمعتدلين الداعمين له والذين أثار انتخابهم ضجة قبل أربعة أعوام.
ومع نشر الأرقام الرسمية تباعاً، توقعت وكالات الأنباء المقربة من المحافظين والمحافظين المتشددين الفوز الساحق لمرشحيهم.
وقُدرت نسبة المشاركة في التصويت بحوالي 40 في المئة على مستوى البلاد و30 في المئة في طهران في الوقت المقرر الأساسي لإغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة، وفقا لوكالة فارس.
لكن السلطات مددت الاقتراع لست ساعات أخرى للسماح لأكبر عدد ممكن من الناخبين بالتصويت.
وقالت وكالة فارس إن نسبة المشاركة الرسمية ستعلن السبت، بينما من غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية حتى يوم الأحد.
وظلت المدارس وفق السلطات مغلقة السبت في عشرات المدن والبلدات مع استمرار الفرز.
تعاني إيران من ركود عميق منذ أن أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد العقوبات عليها بعد انسحابه في 2018 من الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.
مصدر الصورة: Reuters
المزيد: فيروس كورونا يضع مسؤولاً إيرانياً قيد الحجر الصحي