أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

على مدار سنوات، ظلت كوريا الشمالية تلاحق المعارضين والسياسيين المنشقين، عبر ترصد هواتفهم ومحاولة قرصنتها للسطو على بياناتهم السرية والتجسس على مكالمتهم وسرقة رسائلهم النصية.

آخر هذه الحملات، طالت الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق “ثاي يونغ هو” ، المنشق عن النظام، بعد تعرض هاتفه النقال إلى عملية قرصنة من قبل مجموعة غير معروفة يشتبه في كونها كورية شمالية .

هذه المعطيات كشفتها شركة  “إي أس تي سيكيريتي” ، عقب عثورها على اسم “ثاي غو مين”، الاسم الجديد الذي استخدمه الدبلوماسي “ثاي يونغ هو” للتهرب من التتبع الإلكتروني لـ”بيونغ يانغ” بعد انشقاقه .

 كوريا الشمالية أصبحت عملاقة في القرصنة الإليكترونية بفضل برنامج تدريبي يتبعه قراصنتها في الصين

https://twitter.com/akhbar/status/1139985930712780802?s=20

وقال مسؤول في الشركة للموقع الإخباري “كوريا تايم” إنه في النصف الثاني من العام الماضي أثناء التحقيق في حوادث القرصنة الأخرى ذات الصلة، تأكدت الشركة الأمنية من أن هاتف “ثاي يونغ هو” تعرض للقرصنة.

وتشتبه الشركة في أن محادثاته النصية والصور وغيرها من المعلومات على الهاتف قد سُرقت من خلال هجوم إلكتروني  يسمى “التصيد” الذي يستهدف فردًا أو شركة معينة.

الخبيرة الإماراتية  هدى الخزيمي، تكشف نوع الهجماتِ الإلكترونية، المُعتمدةِ لدى مجموعة قراصنة “لازاريس” التابعة لجيش كوريا الشمالية

وبيّن المسؤول أن هناك حالات أخرى من تسرب المعلومات الشخصية أيضا ، لكن لم يجزم ما إذا كانت على وجه التحديد تعود إلى دبلوماسيين آخرين أو مسؤولين رفيعي المستوى بخلاف قضية السفير “ثاي يونغ هو”.

وفق استنتاجات الشركة، كانت أنماط الهجوم المستخدمة في هذه الحالات مماثلة لتلك المستخدمة سابقًا من قبل مجموعات القرصنة الكورية الشمالية مثل” كيمسيوكي ” أو” غيومسيونج 121 “.

وفي أعقاب حادثة اختراق هاتف الدبلوماسي المنشق أثيرت مخاوف من أن تسريب معلوماته الشخصية يمكن أن يهدد سلامته وأفراد أسرته في كوريا الجنوبية.

مدير شركة “فول ناين”، يكشف طرق القرصنة التي يلجأ لها قراصنة كوريا الشمالية، في السطو على البنوك المركزية والمؤسسات المالية عبر العالم

ردا على الحادثة، قال “ثاي يونغ هو” إن الكتائب الإلكترونية لـ”بيونغ بيانغ” تتسلل بانتظام إلى الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشخصيات والمنظمات  في كوريا الجنوبية.

أضاف في رسالة للصحافيين أنه كان مدركا لمثل هذه التهديدات الإلكترونية ، لذلك كان متيقظا بشكل استثنائي ولم يترك أي معلومات قيمة على هاتفه .

 

إقرأ أيضا:

قراصنة كوريا الشمالية.. كيف يعملون؟