أخبار الآن | باكو – أذربيجان (أ ف ب)
فاز الحزب الحاكم في أذربيجان بزعامة الرئيس إلهام علييف الأحد بغالبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية المبكرة، بحسب ما أظهرت استطلاعات الخروج، فيما دانت المعارضة ما وصفته بعملية تزوير واسعة.
وحصل حزب “أذربيجان الجديدة” على 69 مقعداً في البرلمان البالغ عدد مقاعده 125 مقعداً، بحسب استطلاعين للرأي عند مراكز الاقتراع.
ورغم أن الحزب الحاكم، الذي لم يواجه الكثير من التحديات من المعارضة، وعد بأن تكون الانتخابات ديموقراطية، إلا أن أحزاب المعارضة اتهمت الحكومة بالحد من قدرتها على القيام بحملات انتخابية، وقاطعت العديد من الأحزاب الانتخابات.
وقال عريف غادجيلي من حزب “مساواة” المعارض “الانتخابات مزورة تماما”، مندداً بإدلاء الناخب الواحد بأكثر من صوت وتعدد عمليات الاقتراع للشخص الواحد.
وكان يفترض أن تنظم الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2020. لكن في كانون الأول/ديسمبر صوت النواب على حل البرلمان بعد أسابيع على استقالة رئيس الوزراء.
ورأى خبراء أن الهدف هو استبدال الحرس القديم للنظام واختيار جيل جديد والرد بذلك بالحد الأدنى على الاستياء الناجم عن التباطؤ الاقتصادي.
وفي حين قال رئيس اللجنة الانتخابية، في وقت سابق، إنّ “كل الشروط” متوافرة من أجل إتمام انتخابات “حرة ونزيهة”، ندد المعارض غولاغا اصلانلي في حديث إلى فرانس برس ب”الانتهاكات الانتخابية الواسعة”. وأشار إلى وجود صناديق اقتراع غير شفافة وتسمح فتحاتها بإدخال أكثر من ورقة.
ولفت هذا المعارض المنتمي إلى حزب “المساواة” إلى “عراقيل” وضغوط على المراقبين، وأيضاً إلى مشاكل مع بعض اللوائح “التي تظهر فيها أسماء أشخاص متوفين”.
وفي باكو، أظهر فيديو الرئيس إلهام علييف متجهاً إلى التصويت برفقة عائلته. ويقود علييف هذه الدولة السوفياتية السابقة بيد من حديد، منذ أن خلف والده المتوفى في 2003.
وقال إيلغار قاسيموف (58 عاماً) سائق سيارة الأجرة عند الإدلاء بصوته في باكو “وحدها المعارضة تهتم بمشاكل الناس العاديين”.
أما فافا اليكبيروفا المدرسة التي تبلغ من العمر 43 عاماً فقد صوتت للسلطة “من أجل مستقبل أفضل”.
وقال المحلل أنار ماميدلي إنّ غضب الأذربيجانيين يتزايد في هذا البلد الذي يضم تسعة ملايين نسمة.
وأذربيجان التي تعتمد إلى حد كبير على صادراتها النفطية، تأثرت بتراجع أسعار الذهب الأسود. وبعد انخفاض الأسعار في 2014، خسرت العملة الوطنية نصف قيمتها وشهدت البلاد انكماشاً وتضخماً يتجاوز 10 بالمئة. لكن الوضع استقر وبات النمو يتراوح بين واحد واثنين بالمئة.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ المزيد: