أخبار الآن | لندن – reuters
أصبحت تقارير وكالة “رويترز” محجوبة في البر الرئيسي للصين، وذلك بقرارٍ من شركة “ريفينيتف”، التي توزع أخبار “رويترز” على المستثمرين في مختلف أنحاء العالم على “أيكون”، وهو منصة تجارية وتحليلية.
وجاءت هذا القرار، بسبب تقرير حساس نشرته رويترز بشأن التظاهرات المناوئة لحكومة هونغ كونغ في أغسطس/آب الماضي، حيث أشار التقرير إلى رفض بكين اقتراحاً ثانياً قدمته الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام يدعو للاستجابة لبعض مطالب المحتجين في محاولة لنزع فتيل الاضطرابات. وعزز التقرير زعماً رئيسياً للمحتجين وهو أن بكين تتدخل بشكل كبير في شؤون المدينة التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. واستنكرت صحيفة تديرها الدولة التقرير ووصفته بأنه “كاذب ومخجل”.
ولذلك، أصبح التقرير غير متاح، وهو كان واحداً من بين 200 تقرير حجبتهم “ريفينيتف” في البر الرئيسي للصين، وجميعها تتعلق باحتجاجات هونغ كونغ، إلى جانب تقارير أخرى يمكن أن تغضب الصين.
وأنشأت “ريفينيتف” خلال الصيف، نظاماً آلياً لتصفية الأخبار وتسهيل الرقابة، وهو اشتمل على إضافة شيفرة جديدة يتم إلحاقها ببعض التقارير عن الصين تسمى “أخبار ممنوعة”. ولذلك، جرى حرمان عملاء “ريفينيتف” في الصين من تغطية إحدى أهم أكبر الوكالات الإخبارية خلال العام، ومن بينها تقريران لـ”رويترز” عن تخفيض مركز هونغ كونغ من جانب وكالات التصنيف الائتماني.
وتجني “ريفينيتف” عشرات الملايين من الدولارات لقاء ما تقدمه من خدمة إخبارية في الصين. وانضمت الشركة إلى قائمة تطول من الشركات التي ترضخ للمطالب الصينية. ومن بين هذه الشركات عملاق الخدمات الفندقية شركة “ماريوت إنترناشونال إنكوربوريشن” التي أغلقت في العام الماضي بشكل مؤقت مواقعها الإلكترونية في الصين واعتذرت عن أشياء، من بينها الإشارة إلى تايوان كدولة مستقلة في استطلاع لآراء العملاء.
Timely expose on examples of Beijing's rampant censorship of #HongKongProtests coverage. All of us reporting the story should be monitoring sites & servers closely. #StandWithHongKong #journalism #FreePress https://t.co/JH1y7gXc3M
— Arthur Kent (@ArthurKent) December 13, 2019
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
يونيسف: طفل من بين كل أربعة بدون أي أوراق ثبوتية