أخبار الآن | مالي – (وكالات)
يتفشى خطر المتطرفين في الساحل الإفريقي وجواره في المنطقة ويهدد حياة ما يقرب من ٢.٤ مليون نسمة نتيجة ظاهرة الإرهاب في منطقة الساحل الافريقي
توسّع ملحوظ للنشاط المتطرف من مالي إلى بوركينا فاسو ثم إلى حدود شمال بنين، أسفر عن انعدام الأمن في منطقة الساحل الافريقي مما أعاق وصول معظم المساعدات إلى المحتاجين.
أجبرت الهجمات الإرهابية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو ما يقارب مليون شخص على الفرار من ديارهم وأدت إلى تدمير الاقتصاد الزراعي ناهيك عن توقيف وإعاقة المساعدات الإنسانية ذلك بحسب ما أفاد تقرير لبرنامج الغذاء العالمي.
وتم تشريد 860 ألف شخص في جميع أنحاء البلدان الثلاثة، في حين أن 2.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، لكن انعدام الأمن حال دون وصول معظم المساعدات إلى المحتاجين، ورغم وجود قوات دولية في المناطق، إلا أن العنف مازال مستمراً بالانتشار، بحسب إحصاءات كشفها التقرير عينه.
وذلك بعد ما انتشرت الجماعات الإرهابية التي لها صلة بتنظيمي القاعدة وداعش ، والتي تمركزت بمناطق في شمال مالي، في السنوات الأخيرة، وامتدت عبر المناطق القاحلة في الساحل، إلى الجنوب من الصحراء، وصولاً إلى بوركينا فاسو والنيجر، ما أدى إلى تأجيج النزاعات ومهاجمة قوات الأمن، وإعاقة جهود المساعدات الإنسانية.
وكشف موقع بيانات النزاع المسلح، وهو منظمة غير حكومية، أن حوالي 249 شخصاً قتل في مالي حتى الآن من عام 2019 فقط، ناهيك عن قتل حوالي 95 من أفراد قوات الأمن المالية، بمن فيهم جنود ورجال الشرطة وغيرهم من المسؤولين.
اما عن بوركينا فاسو فإن ثلث البلاد تشهد نزاعات مسلحة.
وبلغ عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من عام 2019 أربعة أضعاف ما كانوا عليه لعام 2018.
ونزح ما يقرب من 480،000 شخصاً في نهاية عام 2018. ومن المتوقع أن يرتفع عدد النازحين إلى 650،000 بحلول نهاية عام.
للمزيد: الإرهاب يعرض جيلاً كاملاً للمجاعة في الساحل الإفريقي