أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
صحفي كندي يوثق رحلته إلى إقليم شينجيانغ، حيث وصف رحلته بالصدمة لهول ما رآه من قمع لأقلية الإيغور واحتجازهم في مراكز الاعتقال الجماعي..
إنها صدمة.. هذه هي الكلمات الأولى التي وصف بها الصحفي الكندي أولسي – غازيتشي معسكراتِ الاعتقالِ الجماعي في إقليمِ شينجيانغ.
المؤرخ الألباني الكندي شككَ في بدايةِ الأمرِ بالتقاريرِ التي تفيد بأن الصينَ تقمعُ بشكلٍ منهجيٍ أقليةَ الإيغورِ المسلمة، إذ كان يعتقدُ أنَ الغربَ صاغ هذه المزاعمَ لتهدئةِ الحماسةِ ضدَ بكين، لذا انضم في أغسطس الماضي إلى جولة للصحافيينَ الأجانبِ في إقليمِ شينجيانغ ، حيث تعيش أقلية الإيغور.
اكتشف أولسي أن اعتقادَه ببراءةِ بكين كانَ خاطئاً تماماً، وعلى العكس كشفَ عن قصةِ انتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ واسعةِ النطاقِ في شينجيانغ بدءاً من “معسكرات الاعتقال” ، وتم منعُ المسلمينَ من الصلاة، إلى إجبارهم على التحدث بلغةِ الماندرين واحتجازِهِم لمدةِ سنةٍ أو أكثرَ وتقلينِهِم تعاليمَ الحزبِ الشيوعي.
مسؤولو الحزب افترضوا أنه سَيُبَلَّغُ عن عدمِ وجودِ شيءٍ في شينجيانغ ، لكن أولسي يقول إنها حملةٌ واسعةُ النطاقِ للقضاءِ على ثقافةِ الإيغورِ ولغتِهِم ودينِهِم.
أولسي يضيف بأن الفكرةَ الكاملةَ لهذه الزيارة، من وجهة نظر السلطات الصينية، كانت بيعَ قصةٍ مزيفةٍ للعالم، لنقولَ للعالمِ أنه لا توجدُ معسكراتُ اعتقال” ، ولكن ما رآه كان صدمة بالنسبة له.
أولسي زار برفقةِ صحفيين أولَ مركزينِ “للتدريب المهني” حسبَ وصفِ السلطاتِ الصينية، لكن أولسي أكد أنه بدا من الخارج وكأنه “سجنٌ وسط الصحراء”.
الزيارةُ بدأت بأغنيةٍ وطريقةِ رقصٍ صينيةٍ أقامَهَا طلابٌ من الإيغور، لكن أولسي أصرَ على القيامِ بجولةٍ في المنشأة، وكانت المحطةُ الأولى عبارةٌ عن غرفةِ نومٍ صغيرةٍ مزودةٍ بعشرةِ أَسَرّةٍ بطابقينِ ومراحيضَ على الطرازِ الآسيوي.
في محطة أخرى ، سأل أولسي أحدَ المعلمينَ عما إذا كان بإمكانِ سكانِ المركزِ الصلاة.. كان الجواب “لا ، وغيرُ مسموح به” ، لأن القانونَ الصينيَ يحظُرُ الصلاةَ في “المدارس”.
يوثق أولسي أيضاً الجرائم الأخرى بحق الإيغور ومنها منعُ المسلمينَ من الزواجِ إلا وفقاً للقانون الصيني، وإجبارُهُم على التحدثِ بلغةِ الماندرين وليس بلغةِ الإيغور.. وإدخالُهم عنوةً للحزبِ الشيوعي وتلقينُهم تعاليمَه.
الصدمةُ الكبرى بالنسبةِ لـ أولسي كانت عندما خاطبَهُم بالترحيبِ الإسلاميِ التقليدي “السلام عليكم”، وأجابوا بكلمة Nihao ، وإنها طريقةُ الترحيب على طريقة الماندرين.
يختم أولسي حديثَهُ قائلاً: “إذا كنت تتحدث بلغتِكَ الخاصة.. وإذا أظهرَتَ أدنى علامةً من التدين ، فسوف ينتهي بكَ المطافُ في معسكر اعتقال.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
حقائق فظيعة.. الصين تحصد قلوب وجلود المعتقلين من أقلية الإيغور المسلمة!