أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة.
إلى جانب الدور الكلاسيكي لمرتزقة “الفاغنر” الروسية على الأراضي الليبية، على مستوى المشاركة في المهمات العسكرية السرية وزيادة حدة الاقتتال والفوضى في مناطق الثروات النفطية لليبيا، توجد أيضا مهمات أخرى، تخفى الليبيين حتى، ولا تقل أهمية عن الدور العسكري المسلح.
وحسب معطيات استقتها “أخبار الآن” من تقارير صادرة عن “Dossier Center” و“Project“، تفيد بأن مرتزقة “الفاغنر” الروسية، المرتبطة بيفغيني بريغوجين، أشهر وأقرب رجال الأعمال إلى الرئيس الروسي، فلادير بوتين، أسست جهازا إعلاميا على مواقع التواصل الاجتماعي، يلعب دورا دعائيا في الساحة الليبية.
اتصالات “بريغوجين” في ليبيا
المعلومات المستقاة لـ”أخبار الآن”، من المركزين الروسيين، تؤكد ان دور روسيا العسكري في ليبيا أوسع بكثير مما تم الإبلاغ عنه حتى الآن، فإلى جانب العمل العسكري لمرتزقة يفغيني بريغوجين، كشفت المعلومات المحصلة إن عناصر “الفاغنر”، تعمل أيضا على تنظيم عملية دعائية ضخمة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، للتحكم في اختيارات الرأي العام الليبي.
وذكر التحقيق الروسي، إلى ان العمل الإعلامي للفاغنر في ليبيا، جاء بتعليمات من يفغيني بريغوجين، طباخ فلاديمير بوتين السابق، أبريل /نيسان الماضي.
وهكذا، يبدو أن الروس ليسوا مستعدين للتسلح في ليبيا فحسب، بل أيضًا للعمل في “العلاقات العامة” في محاولة لضرف الافرقاء بين بعضهم البعض و في هذا الإطار كان الدعم المادي لقناة الجماهرية التي انقطعت عن العمل خلال انتفاضة 2011، واستأنف البث في عام 2012 لكنها عانت من التوقف المتكرر بسبب انعدام الدعم المالي.
“الفاغنر” ومواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا
وعن دور “الفاغنر” الروسية في منصات التواصل الاجتماعي الليبية، أنشأت “الفاغنر” ما لا يقل عن 12 مجموعة وصفحة مختلفة على “الفايسبوك”، تعمل في وقت واحد للترويج لافرقاء متعارضين.
وبالنظر إلى طريقة الترويج، تشير المعلومات انها نفس الطريقة التي اعتمدتها روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
مصدر الصورة : أ ف ب.