أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
خرج زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بخطاب في الذكرى الثامنة عشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول، ما الذي كان ينتظره أتباعه من هذا الخطاب، وهل قدمه الظواهري فعلاً..
جرياً على عادته في الاستفادةِ من المناسبات للتواصل بين زعامة التنظيم و أتباعِه، اغتنمَ زعيمُ تنظيم القاعدة ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الإرهابية، التي ضربت الولايات المتحدة سنة 2001 لتوجيهِ تعليماتٍ قد تعتبرُ جديدةً أو مجددةً لأتباعه في كلِ بقاع العالم.
ربما انتظرَ أتباعُ الظواهري الكثيرَ من الخطاب لكنه لم يكن أكثرَ من مجرد روتينٍ دأبَ عليه زعماءُ التنظيم منذ سنوات، ومن يظنُ أنه محاولةٌ للظهورِ لتفنيدِ ما يقالُ عن اختفاءِ القاعدة وأفولِ نجمها.
خطاب الظواهري خطابُ أزمة، أزمةُ خوفٍ من أفولِ نجم القاعدة كتنظيمٍ مركزي قوي يطيعه الأتباع، وتحولُهُ إلى مجردِ إسمٍ أو علامةٍ تجارية، تستغلها بعضُ الذئابِ المنفردةِ لإضفاءِ الأهمية على عملياتها. وهذا ما جَعَلَهُ يؤكدُ على وحدةِ المعركة، ويختارُ العدوَ الأوحدَ والوحيد، ليعيدَ وحدةَ جميع الفروع، في معركة يحدد هو ـ أي المركَز ـ أهدافَهَا و مقاصِدَها، وتعود القاعدة للظهور بمظهر الوحدةِ والقوّة.
أرادَ الظواهري إيصالَ عدةِ رسائل من خلالِ هذا التسجيل منها إثباتُ أنّه ما يزالُ موجوداً ومهماً، وإثباتُ أنّ منظومةَ القيادةِ والسيطرةِ لدى تنظيم القاعدة ما تزالُ حيويةً ونشطةً، وقادرةً على الاستجابة والردّ على التطورات على الأرض، أما الرسالةُ الثالثة فهي أنّ دعايةَ التنظيم، وإعلامَه ما يزالان فاعلَين، ويستجيبان لتطور الأحداث.. على عكس ما يؤكّدُه بعض الخبراء بأنَ إفلاسَ الظواهري وتنظيمُه يدفعهُ إلى محاولةِ اتّباع أسلوبِ البهرجةِ الإعلامية لا أكثر.
اقرأ المزيد: