أخبار الآن | الولايات المتحدة – Graphicnews
بعد 4 عقود على حادث حصل فيه إنصهار نووي جزئي في محطة الطاقة ثري مايل آيلاند في هاريسبورغ بـ بنسلفانيا، صدر قرار بإغلاق المحطة، بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر، على أن يتم وقف تشغيل المصنع بالكامل في العام 2040، عندما تنخفض مستويات تحلل المواد المشعة في الوحدة 2 بشكل كافٍ.
مسار الحادثة:
1- بدأت الحادثة عند الساعة 4 صباحاً بتاريخ 28 آذار 1979 في المفاعل رقم 2، بسبب عطل بسيط في تغذية مولدات البخار بالمياه.
2- في تلك الأثناء، كان صمام التنفيس الذي يعمل بالضغط، يفتح تلقائياً لتخفيف الضغط ثم يفشل في الإغلاق بعد عودة الضغط إلى مستواه. غير أن المؤشر في غرفة التحكم أشار إلى أن صمام التنفيس أغلق، لكنه في الواقع، فإن البخار المشع والماء كان يتسربان.
وبعد ساعة من ذلك (5:00 صباحاً)، كشفت أشارت أدوات ومؤشرات القياس بشكل خاطئ إلى أنّ الماء يملأ خزان الضغط، ما يرجح وقوع انفجار في نظام التبريد.
3- كان مستوى المياه ينخفض مع ارتفاع درجة حرارة المفاعل، مما يؤدي إلى تبخر السائل.
4- حينها، كان المشرف التقني يوقف مضخات الماء في المفاعل، ظناً منه أن ذلك سيمنع إنفجار نظام البريد، لكن الأمور في الواقع كانت تتأزم أكثر بكثير.
وعند الساعة 6:00 صباحاً، اكتشف المهندس التقني أن صمام التنفيس الذي يعمل بالضغط عالق، في حين أنّ 113.000 كلغ من الماء المبرد تبخر أو تسرب إلى الطابق السفلي في المصنع، كما أن أجزاء من المفاعل وصلت درجة حرارتها إلى 2200 درجة. غير أنّ الموظفين لم يلاحظوا ذلك لأن عدادات الرصد الرئيسية تعطي الحرارة حتى معدل 370 درجة فقط.
وفي ذلك الحين، حاولت شركة الطاقة بابكوك وويلكوكس التي صممت المفاعل، الإتصال بغرفة التحكم في ثري مايل آيلاند، لكن خط الهاتف الوحيد مشغول باستمرار.
وعند الساعة 7.30 صباحاً، أعلن مدير المحطة غاري ميلر حالة الطوارئ، في حين أنّه عند الساعة 11:00 قبل الظهر، اكتشف العاملون في مبنى المفاعل، تسرباً إشعاعياً خارج المصنع. ووصلت مستويات الإشعاعات داخل مبنى الإحتواء إلى 10.000 ريم (وحدة جرعة الإشعاع).
وعند الساعة 7.30 مساءً، طلبت شركتا بابكوك و ويلكوكس من العمال إعادة تشغيل المضخات لإرسال الماء عبر قلب المفاعل مرة أخرى. ولحسن الحظ، استقرّ المفاعل في النهاية. وفي الأيام التالية، جرى تنفيس ما تراكم من الغازات السامة إلى الجو لخفيف تزايد الضغط في الداخل.
ويعتبر هذا الحادث هو الأكثر أهمية في تاريخ صناعة توليد الطاقة النووية التجارية للولايات المتحدة الأمريكية، وقد أسفر عن تسرب حوالى 481 بيتا- بيكريل (13 مليون كوري) من الغازات المشعة، وأقل من 740 غيغا بيكريل (20 كوري ) من نظير اليود-131 الخطر.
وانتهت المشكلة بعد خمس أيام، خصوصاً بعد التمكن من فهم ما حصل والسيطرة على الوضع بعد الإخلاء الطارئ للمحيط من السكان. إلى ذلك، فقد وجدت الدراسات اللاحقة زيادة طفيفة في معدلات الإصابة بالسرطان في جميع أنحاء المصنع، لكنها خلصت إلى عدم وجود صلة سببية تربط الحادث بهذه السرطانات.
مصدر الصور: getty
للمزيد:
انطلاق تجربة مصل عالمي هو الأول من نوعه ضد الملاريا في كينيا