أخبار الآن | بريطانيا – independentarabia
تعيش لندن “وباء جرائم السكاكين” الذي راح ضحيته، في العام الماضي، 135 شخصا، من بينهم 79 ضحية لعمليات طعن. ويعد هذا هو الرقم الأعلى لجرائم القتل منذ أكثر من عقد، بحسب “إندبندنت” البريطانية.
والخطير في الأمر هو أن عدد الأطفال المتورطين في أعمال العنف الخطيرة يزداد تدريجيا، إذ تشير إحصائيات الشرطة إلى أن الأطفال متورطون حاليا في نصف العدد الإجمالي لجرائم السكاكين في لندن.
وتُشير الصحيفة الى أنه من أجل مواجهة هذا الوباء، يجب أن يتعامل مع جرائم السكاكين بالطريقة التي يتم التعامل بها مع مرض معدٍ، أي من خلال “نهج للصحة العامة”. وهذا يعني الاعتراف بأن العنف يولد العنف، وبالتالي يتعين علينا التصدي للمشكلة في مصدرها. كما يجب الإقرار بأن بعض الأشخاص معرضون بشكل أكبر لخطر التورط في جرائم السكاكين بسبب بيئاتهم الاجتماعية، ومن الضروري أيضاً إيجاد طرق لمنع ذلك من خلال التعليم والدعم في مرحلة الطفولة. ينبغي أن يكون هذا أولوية في كل المجتمعات المحلية ومراكز القرار بالحكومة. ومن المهم للغاية الاستماع لأصوات الشباب في هذا الشأن.
وتلفت الصحيفة الى أن وزير المالية السابق فيليب هاموند خصص مبلغ 100 مليون جنيه إسترليني كتمويل إضافي للشرطة من أجل للتصدي لجرائم السكاكين. لكن ذلك لم يأتِ إلا بعدما أجبرت الجهود الجبارة للنواب وضباط الشرطة الحكومة على الاعتراف بإسهام التخفيضات في ارتفاع جرائم العنف. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا المبلغ سيوُزع على المستوى الوطني، علماً أنه يشكل عُشر المبلغ فقط الذي خُصم بالفعل من ميزانية شرطة لندن وحدها.
مصدر الصورة: AFP
للمزيد: