أخبار الآن | ألمانيا – infomigrants
توصلت دراسة جديدة أجرتها جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة في ألمانيا، والتي تتخذ من مدينة غوتينغن مقراً لها، إلى أن النتائج المترتبة عن الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديين في العراق على يد تنظيم داعش “خطيرة” على الإيزيديين الموجودين في ألمانيا.
وفي التفاصيل، فإن نحو 80% من النساء الإيزيديات في ألمانيا قلن إنهنّ تعرضن للاغتصاب على أيدي عناصر داعش، ونصفهنّ أصبحن حبالى نتيجة الاغتصاب.
فمن بين 296 سيدة إيزيدية شملهنّ الاستطلاع، قالت نصف المشاركات إنهن تعرضن للاغتصاب 20 مرة على الأقل، بينما أكدت جميع النساء المشاركات إنهنّ كنّ يخشين على حياتهنّ أثناء فترة الأسر.
ويقول الكثير من الإيزيديين النازحين في العراق، والبالغ عددهم حوالي 300 ألف شخص، إنهم يفكرون في الهجرة، كما تذكر الدراسة. لكن الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور النفسي جان إلهان كزلهان، أكد على أن الهجرة بالنسبة للكثير من الإيزيديين “ستكون الخيار الأخير فقط”، أي عندما يكونون غير قادرين على البقاء في العراق.
ودعا مؤلفو الدراسة إلى إجراءات أقل بيرقراطية من أجل لم شمل عوائل الإيزيديين، وخاصة في ألمانيا. وذهبت الدراسة إلى أن التحاق الأزواج الذين مازالوا في العراق بزوجاتهن الإيزيديات في ألمانيا سيكون له تأثير إيجابي على النساء المصابات باضطرابات نفسية. ويحتاج الإيزيديون، بحسب الدراسة، إلى مساعدات من أجل إعادة إعمار مناطقهم المدمرة، بالإضافة إلى وساطة دولية في النزاع بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق على منطقة سنجار شمال العراق، وهي أحد المراكز السكانية الرئيسية للإيزيديين.
فبحسب الدراسة فإن نحو 280 ألف شخص من الإيزيديين ما يزالون يعيشون في مخيمات اللاجئين في العراق وسوريا، حيث تم التخلي عنهم وتركهم وحيدين مع تجاربهم المؤلمة، على حد تعبير الدراسة.
والجدير بالذكر أنه خارج العراق، توجد أكبر جالية إيزيدية في ألمانيا، حيث يقدر عدد أعضائها بنحو 150 ألف شخص.
وفي عام 2015 خلال أزمة اللجوء كان معدل منح حق الحماية للاجئين الإيزيديين في ألمانيا 100%، وعام 2016 انخفض المعدل الى 95%، ليعود وينخفض مرة أخى عام 2017 ليصبح 83%.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: