وبحسب التقرير، فإنّ منطقة جنوب آسيا تتأثر بشكلٍ كبير بتغير المناخ، الذي ينعكس سلباً على الزراعة، ويساهم في تأخر هطول
الأمطار وخلل في موعد حدوث الرياح الموسمية. ومع هذا، فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” إلى أنّ “هناك زيادة 3 أضعاف في الامطار الشديدة على نطاق واسع في الهند بين عامي 1950 و2015، ولها تأثير كارثي محتمل على الحياة والزراعة والممتلكات”.
(Photo by Biju BORO / AFP)
ولفتت الدراسة إلى أنّ “الأحداث المتطرفة تزداد بشدة في جميع أنحاء المنطقة، والتغيرات المناخية المتوقعة تؤدي الى مزيد من الأمطار الغزيرة في معظم أنحاء شبه القارة الهندية بحلول نهاية القرن”.
وبحسب العلماء، فإن المزيج بين ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد والفيضانات يثير التساؤلات حول ما إذا كانت أجزاء من الهند يمكن أن تكون غير قابلة للحياة البشرية”. ومع هذا، فإنّ الباحثين يتوقعون أن تصبح موجات الحر المتطرفة التي يمكن أن تقتل حتى الأشخاص الأصحاء تماماً، الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء جنوب آسيا.
(Photo by Biju BORO / AFP)
ومع هذا، يقول العلماء إنه “من المتوقع أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات الساحلية على ملايين الأشخاص في بعض أقل دول العالم نمواً”. أما المشكلة الاكبر، فهي أنّ أكثر من 120 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر خلال العقد المقبل بسبب تغير المناخ، الأمر الذي يضعهم بين أمرين: الجوع أو الهجرة.
ووفقاً لـ”CNN”، فإنّ “المجلس النرويجي للاجئين يقدر أنّ 26 مليون شخص يعانون التشرد بسبب الكوارث مثل الفيضانات والعواصف كل عام. وبحلول العام 2045، فإنه يمكن أن يتشرد 135 مليون شخص نتيجة لتدهور وانجراف التربة”.
وكذلك، فإنّ العالم إن لم يعُر طريق الإستهلاك الكثيف للوقود الحفري، فقد يفقد جنوب آسيا ما يعادل 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي بحلول العام 2050، وقد ترتفع النسبة تدريجياً إلى 8.8% بحلول 2100 في المتوسط.
مصدر الصور: AFP
للمزيد: